الجمعة، 14 أغسطس 2009

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية الحرب الاهلية اللبنانية

الحرب الأهلية اللبنانية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(تم التحويل من حرب أهلية لبنانية)
المراجعة الحالية (غير مراجعة)
اذهب إلى: تصفح, بحث

مرت على لبنان حروب أهلية عديدة على مر العصور. ومن أهمها في العصر الحديث:

* مجازر 1840: حصلت عام 1840م بين الدروز والموارنة.

* مجازر 1860: حصلت عام 1860م بين الدروز والموارنة.

* أحداث 1958: حصلت عام 1958م بين المسلمين والمسيحيين.

* الحرب الاهلية (1975-1991): أهم الحروب أو المعارك الاهلية التي حصلت خلال هذه الحرب:

السنة اليوم الحدث الطرف الاول الطرف الثاني النتيجة
1975 13 نيسان حرب السنتين (لبنان) اليمين اللبناني اليسار اللبناني والفلسطينيين فرز مناطق الاختلاط في بيروت
1977 حرب طريق فلسطين تمر عبر جونية اليمين اللبناني اليسار اللبناني والفلسطينيين سيطرت الفلسطينيين على مناطق لبنانية ودخول قوات الردع
1978 14 أذار الاجتياح الإسرائيلي الفلسطينيين والقوى الوطنية إسرائيل احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني
1979 معارك توحيد البندقية الكتائب الاحرار، المردة، الارمن سيطرة بشير الجميل على المناطق المسيحية وتاسيس القوات اللبنانية
1981 معركة زحلة القوات اللبنانية القوات السورية وحلفائها خروج السوريون ومقاتلي القوات من زحلة
1982 6 حزيران الاجتياح الإسرائيلي الثاني القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينيين عملاء إسرائيل واسرائيل طرد منظمة التحرير من لبنان واستلام الكتائب السلطة
1983 حرب الجبل الدروز والفلسطينيين القوات اللبنانية طردالكتائب والقوات اللبنانية من الجبل .
1984 6 شباط انتفاضة 6 شباط 1984 القوى الشيعية والدرزية الكتائب والجيش اللبناني بروز القوى الشيعية واضعاف الجيش اللبناني
1985 12أذار انتفاضة الاتفاق الثلاثي القوات اللبنانية رئيس الجمهورية والكتائب سيطرة القوات اللبنانية على المناطق المسيحية
1985 أذار سحق المرابطون الحزب الاشتراكي و حركة أمل المرابطون بعد أن مالت الغلبة للمرابيطون على أمل تدخل الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي فتم سحق المرابطون
1985 حرب العلم الحزب الاشتراكي حركة أمل سيطرة الحزب الاشتراكي على أجزاء كبرى من بيروت الغربية
1985 9 ايار انتفاضة حبيقة حبيقة في القوات اللبنانية جعجع في القوات اللبنانية فرض الاتفاق الثلاثي
1986 كانون الثاني انتفاضة جعجع حبيقة في القوات اللبنانية جعجع في القوات اللبنانية الغاء الاتفاق الثلاثي
1986 حرب الستة أيام الحزب الاشتراكي حركة أمل عودة الجيش السوري إلى بيروت الغربية لتفادي هزيمة حركة أمل وإستدعاء وليد جنبلاط وجورج حاوي إلى سوريا لإبلاغ جنبلاط بأن حركة أمل خط أحمر وتم إنهاء علاقة جنبلاط بحاوي
1988 حرب الاخوة حركة امل حزب الله سحق حركة أمل وطردها من الضاحية وإنضمام مقاتلين الحركة إلى حزب الله فدخل الجيش السوري إلى الضاحية لأول مرة أما في الجنوب فقد نجحت أمل بصد هجوم حزب الله الذي دعمته إيران
1989 14 أذار حرب التحرير ميشال عون القوى الوطنية المدعومة من السوريين دمار المناطق الإسلامية
1990 31 كانون الثاني حرب الإلغاء ميشال عون القوات اللبنانية دمار المناطق المسيحية
1990 13 تشرين الأول طرد عون ميشال عون القوات السورية, الحزب السوري القومي، حزب البعث ، واميل لحود على راس الجيش اللبناني المعادي لعون سيطرة سوريا على لبنان ونهاية الحرب الاهلية

[عدل] مراجع

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية حرب القرم

حرب القرم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)
اذهب إلى: تصفح, بحث
القائد الفرنسي سوافيز مع مجموعته يقاتل الروس في حرب القرم

حرب القرم هي حرب قامت بين روسيا و الدولة العثمانية في 28 مارس عام 1853م، واستمرت حتى 1856م. ودخلت بريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية في 1854م التي كان قد أصابها الضعف، ثم لحقتها مملكة سردينيا التي أصبحت فيما بعد (1861م) مملكة إيطاليا. وكان أسبابها الأطماع الإقليمية لروسيا على حساب الدولة العثمانية وخاصة في شبه جزيرة القرم التي كانت مسرح المعارك والمواجهات، وانتهت حرب القرم في 30 مارس 1856م بتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروس هزيمة فادحة.

القوى:

250,000 بريطاني

400,000 فرنسي

10,000 سرديني

مقابل: 1,200,000 روسي
محتويات
[إخفاء]

* 1 الدولة العثمانية وأطماع روسيا
* 2 حلقات الصراع
* 3 الطريق للحرب
* 4 حرب القرم
* 5 معاهدة باريس 1856
* 6 معاهدة باريس - المصالح وصناعة التاريخ
* 7 اقرأ أيضا
* 8 أهم المصادر

[عدل] الدولة العثمانية وأطماع روسيا

اتسمت العلاقات بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية بقدر كبير من العداء والدموية، فمنذ سيطرة القياصرة على الحكم في روسيا، امتلك الروس حزمة من الأطماع التوسعية في أن تكون روسيا دولة كبرى على مسرح السياسة الأوربية والدولية، واختلطت هذه الأطماع في بعض الأحيان بعواطف دينية متعصبة، متمثلة في حماية الأرثوذكس في العالم، والسيطرة على القسطنطينية التي فتحها السلطان محمد الفاتح، وكذلك السيطرة على الأماكن المقدسة المسيحية في فلسطين.

وأدرك الروس أن تحقيق هذه الأطماع المتشابكة لن يتم إلا بالقضاء على الدولة العثمانية، خاصة في منطقتي آسيا الوسطى والبلقان، والسعي إلى تقسيم الأملاك العثمانية بين الدول الكبرى، تمهيدا لوصول روسيا إلى المياه الدافئة، وهو الحلم الذي ظل يراود الروس فترة طويلة من الزمن، وأدرك الروس أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود قدر من التوافق بين روسيا والدول الأوربية الكبرى.

وبسبب هذه الأطماع الروسية فضلا عن حالة الضعف العثمانية التي كانت تغري الدول الكبرى بالتدخل في شؤونها. وقعت أكثر من 150 حربا بين العثمانيين والروس، استغرقت حوالي 150 عاما.

ورأت فرنسا وبريطانيا في هذه الحروب الطويلة والعنيفة بين الجانبين تحقيقا لمصالحهما، من حيث إضعاف روسيا وردعها عن التدخل الفاعل والنشط في السياسة الأوروبية، وإبعادها عن المنافسة في المجال الاستعماري، وكذلك إضعاف الدولة العثمانية التي تتمدد أملاكها في 3 قارات تمهيدا لتقسيمها بطريقة لاتؤثر على التوازن في السياسة الدولية.

والمعروف أن الدولة التي كانت تقف حائلا دون تقسيم الدولة العثمانية والقضاء عليها في ذلك الوقت هي بريطانيا، التي رأت أن القضاء على "رجل أوروبا المريض" (المصطلح الذي كان يطلق على الدولة العثمانية آنذاك) فيه تهديد لمصالحها وأمن مستعمراتها في الهند، ويعني أيضا هدم دولة تقف سدا منيعا أمام الأطماع الروسية، والحيلولة دون وصول الروس إلى المياه الدافئة ومن ثم مزاحمة بريطانيا في أماكن نفوذها.

أما فرنسا فقد كانت ذات سياسة متغيرة، ولم تكن يتملكها نفس الخوف من الدور الروسي مثلما هو الحال في بريطانيا، ولعل هذا ماحصر النفوذ الفرنسي (نسبيا) في الحصول على بعض الإمتيازات من العثمانيين لحماية مصالحها ورعاياها.

[عدل] حلقات الصراع

كان القيصر الروسي نيقولا الأول متعصبا دينيا، ويدرك أن حركة التجديدات والإصلاحات داخل الدولة العثمانية سوف تنعكس بصورة أو بأخرى على الأطماع والنفوذ الروسي خاصة في منطقة البلقان، لأن تقوية الدولة العثمانية تعني ألا تصل روسيا إلى المياه الدافئة. ورأى نيقولا أن نجاح العثمانيين في توطيد علاقتهم ببريطانيا سياسة شريرة تتبعها الدولة العثمانية للإضرار بالمصالح الروسية، ولذا قرر أن يختم حياته بتأديب الدولة العثمانية، لكنه أدرك أن قيامه بهذا السلوك المعادي ضد العثمانيين لن يتم بدون موافقة بريطانيا، ولذا عقد القيصر لقاء مع السفير البريطاني في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وتناول اللقاء عرضا روسيا باقتسام الدولة العثمانية أو على الأقل تقليم أطرافها.

أرادت بريطانيا أن تنصب مصيدة بعناية لإيقاع روسيا في حرب ضد الدولة العثمانية لاستغلال هذه الحرب في توجيه ضربة عنيفة لروسيا تدفعها للإرتداد خلف حدودها مرة أخرى، وتحجبها عن الظهور على مسرح السياسة الأوروبية ولذا أطلعت بريطانيا العثمانيين على حقيقة النوايا الروسية السرية.

لم يستوعب نيقولا الأول المتعصب دينيا حقيقة أن تقف دولة مسيحية مثل بريطانيا مع العثمانيين ضد روسيا المسيحية، وكان تقديره للموقف أنه سيقاتل الدولة العثمانية بمفردها، وأنه سيحقق انتصارا سهلا عليها، يمكنه من انتزاع ولو بعضا من المكاسب كالتي حققتها روسيا في "معاهدة أونكيار سكلسي" التي وقعتها روسيا مع الدولة العثمانية في (21 صفر 1249 هـ 8 يوليو 1833م)، ونصت على إغلاق المضايق التركية أمام جميع السفن الحربية، بينما سمحت للأسطول الروسي بدخول مضيق البوسفور للدفاع عن الأستانة، وبذلك تحررت روسيا من كثير من التهديدات البريطانية والفرنسية في البحر الأسود.

ولم تغب فرنسا عما يجري حيث كانت تعتبر بريطانيا أكبر منافس استعماري لها في العالم، وتحالف لندن مع الدولة العثمانية دونها يعني تمكن بريطانيا من تحقيق كثير من الأطماع الاستعمارية في الدولة العثمانية على حساب المطامع الفرنسية ولذا قررت باريس أن تبني موقفها بالتحالف مع بريطانيا. وأدرك الفرنسيون أن دخول بريطانيا الحرب لمساندة العثمانيين يحتم على باريس أن تدخل هي الأخرى إلى تلك الحرب، حتى لاتستحوذ بريطانيا على الموقف الأقوى في السياسة العالمية.

[عدل] الطريق للحرب

حين رأت الدولة العثمانية التنافس بين الدول الكبرى على إدارة الأماكن المقدسة للمسيحيين في فلسطين عملت على حفظ التوازن بين هذه الدول، لكن ضغوط بعض الدول الكبرى، جعلت العثمانيين يمنحون بعض الدول امتيازات خاصة، فقام السلطان العثماني بمنح امتيازات جديدة عام (1268هـ 1852م) للكاثوليك (الذين كانت فرنسا تمثلهم)، وهو مايعني أنه خضع للضغوط الفرنسية.

تسبب هذا الموقف في استياء روسي من السلطان العثماني، ووجدت روسيا فيه ذريعة ومبررا يتيح لها حرب الدولة العثمانية، معتمدة على البعد الديني وحماية المسيحيين الأرثوذكس.

أرسل القيصر الروسي بعثة دبلوماسية إلى إستانبول رأسها السفير الروسي فوق العادة "منشكوف" الذي كان يشغل منصب وزير البحرية، للتفاوض مع السلطان العثماني في قضية الأماكن المقدسة، والحصول على امتيازات للرعايا الأرثوذكس في الدولة العثمانية، إلا أن مسعى هذه السفارة الحقيقي كان السعي إلى إيجاد المبرر لحرب الدولة العثمانية.

طلب منشكوف من العثمانيين تنحية الرهبان الكاثوليك، وأن يكون الرهبان الأرثوذكس هم أصحاب الكلمة العليا في الأماكن المقدسة المسيحية بالقدس، بحيث تكون لهم حرية التصرف بمفتاح كنيسة المهد في بيت لحم وبالنجم الذي وضعه الأرثوذكس في المكان المفترض لولادة المسيح، وأن يكون للأرثوذكس الولاية على قبر مريم العذراء في الجسمانية، وإصدار الأمر بإنشاء القبة الكبرى لكنيسة القيامة من قبل بطريركية الروم الأرثوذكس بواسطة الحكومة العثمانية وبمساعدتها دون إشراك الكاثوليك أو غيرهم من المسيحيين، كذلك طلب عقد اتفاقية تعلن بوضوح أن جميع المسيحيين في الديار المقدسة تحت الحماية الروسية، وطالب أيضا بتنحية وزير الخارجية العثماني فؤاد أفندي من منصبه بسبب علاقاته الوثيقة مع الدول الغربية.

أدركت بريطانيا أن تجاوب الباب العالي مع المطالب الروسية معناه زيادة النفوذ الروسي على حسابها، ولذا استدعت بريطانيا أبرز دبلوماسيها وهو السير ستراتفورد لإحباط هذه المساعي الروسية.

كما أرسلت فرنسا بعض وحدات من أسطولها إلى المياه العثمانية، وبدأت باريس ولندن تعملان على تحويل مهمة منشكوف من كونها خلافا مذهبيا بين الكاثوليك والأرثوذكس إلى كونها خلافا سياسيا بين العثمانيين والروس، ولهذا شجع السفير البريطاني في الأستانة الدولة العثمانية على الوقوف في وجه الأطماع الروسية، مؤكدا للأستانة وقوف فرنسا وبريطانيا إلى جانب العثمانيين في أي حرب قادمة مع الروس.

نجحت الدبلوماسية البريطانية في إقناع السلطان العثماني باستصدار فرمان للتجاوب مع المطالب الروسية فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، وبذلك ضيعت بريطانيا على روسيا حجة الخلاف المذهبي لتصعيد لهجة العداء مع الدولة العثمانية.

أغرى قبول السلطان العثماني للمطالب الروسية منشكوف على أن يعلن بصلف واضح عن طبيعة مهمته في الأستانة، وتقدم بمطالب جديدة منها ضرورة إعلان استقلال الجبل الأسود.

ناقشت البريطانيون مع السلطان العثماني مطالب منشكوف الجديدة، وحثته على رفضها، فأرسل الباب العالي العثماني إلى منشكوف يعلمه بأن مطالبه ماهي إلا اعتداء صريح على حقوق السلطان العثماني، وتدخل في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية، وخروج على مهمته التي انتهت بصدور فرمان بخصوص الرهبان الكاثوليك في القدس، ورفض الباب العالي تغيير الأوضاع في البلقان إلا بعد التباحث وموافقة الدول الكبرى.

أثار الرفض العثماني غضب منشكوف، وأرسل بدوره رسالة تحمل صفة الإنذار إلى حكومة الأستانة، طلب فيها أن يعترف السلطان العثماني لروسيا بحق حماية الأرثوذكس حماية مطلقة وغير مقيدة (وكان عددهم في الدولة العثمانية حوالي 10 ملايين نسمة)، وأعطى الدولة العثمانية مهلة للرد على مذكرته تنتهي في (2 شعبان 1269 هـ 10 مايو 1853 م)، وأمام الرفض العثماني رحل منشكوف من الدولة العثمانية مستصحبا معه جميع العاملين في السفارة الروسية في إستانبول، وبذلك قُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استعدادا للحرب.

[عدل] حرب القرم

بدأت الحرب العثمانية الروسية في (4 شوال 1269هـ 3 يوليو 1853م)، وكان مسرحها الأول في أوروبا بمنطقة البلقان، حيث قام حوالي 35 ألف جندي روسي باحتلال رومانيا التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وأبلغت روسيا الدول الأوروبية أنها لن تدخل في حرب شاملة ضد الدولة العثمانية، وأن مافعلته إجراء وقائي لحين اعتراف السلطان العثماني بحقوق الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس، وأنها سوف تنسحب فور هذا الإعتراف.

قامت الدولة العثمانية وروسيا بحشد قوات ضخمة على جبهات القتال، وعلى جبهتي الدانوب والقوقاز، واستطاع القائد العثماني عمر باشا أن يلحق هزيمة كبيرة بالروس على نهر الدانوب، وأن يدخل رومانيا. وفي جبهة القوقاز ساند الزعيم الشيشاني الإمام شامل القوات العثمانية أثناء القتال ضد الروس.

أرادت الدولة العثمانية دفع بريطانيا وفرنسا إلى دخول الحرب إلى جوارها، ودبرت إرسال مجموعة من قطع الأسطول البحري العثماني القديمة إلى ميناء سينوب على البحر الأسود، وهي تدرك أن هذه السفن لابد أن يهاجمهما الروس، وبالفعل هاجم الروس هذه السفن وتم إغراقها جميعا، واستشهد حوالي ألفي جندي عثماني، وأثارت هذه المعركة قلقا في الأوساط في لندن وباريس، وحذرت الصحافة في العاصمتين من الخطر الروسي.

عرض الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث الوساطة لإنهاء القتال بين العثمانيين وروسيا، إلا أن القيصر الروسي رفض ذلك، خاصة بعد انتصارات عمر باشا في رومانيا، وقال نيقولا الأول: "أشعر أن يد السلطان على خدي"، فبادر نابليون الثالث بالاتفاق مع بريطانيا ضد القيصر، وقبلت لندن العرض الفرنسي بحماسة شديدة، وغادر سفيرا لندن وباريس مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في 8 جمادى الأولى 1270 هـ 6 فبراير 1854 م، وتم عقد معاهدة إستانبول في 13 جمادى الآخرة 1270 هـ 12 مارس 1854 م، بين الدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا، ونصت على ألا تعقد أي دولة من هذه الدول صلحا منفردا مع روسيا، وأن يتفاهم قواد الدول الثلاث في الحرب ضد روسيا، وأن تكون الوحدات الإنجليزية والفرنسية والسفن التابعة لهما في إستانبول خاضعة للقوانين العثمانية.

أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على روسيا في 28 جمادى الآخرة 1270 هـ 27 مارس 1854 م، ونشبت معارك ضخمة في عدة جبهات أثناء حرب القرم، إلا أن أهم هذه المعارك كانت معركة سيفاستوبول التي خاضتها الدول الثلاث للقضاء على القوة البحرية الروسية في البحر الأسود، حيث كان القاعدة البحرية لروسيا في شبه جزيرة القرم (حاليا في أوكرانيا) واستمرت المعركة قرابة العام، قُتل خلالها حوالي 35 ألف قتيل، وعدد من القواد الكبار من كلا الجانبين، حتى انتهى الأمر بسيطرة الدول الثلاث على الميناء في 22 من شعبان 1271هـ 9 مايو 1855م.

في هذه الأثناء توفي القيصر الروسي نيقولا الأول، وخلفه في الحكم ابنه ألكسندر الثاني الذي شعر بعدم قدرة بلاده على مواصلة الحرب، فقرر التفاوض للسلام، خاصة بعد المذكرة التي تقدمت بها النمسا لروسيا وحذرتها فيها من أن دولا أوروبية أخرى قد تدخل الحرب ضدها.

استمرت الحرب أكثر من عامين ونصف، حاربت فيها الدولة العثمانية منفردة في السنة الأولى منها، وتميزت هذه الحرب بمتابعة الصحافة لها، من خلال إرسال مراسلين عسكريين على جبهات القتال.

[عدل] معاهدة باريس 1856

بعد توقف حرب القرم نشر السلطان العثماني عبد المجيد في 12 من جمادى الآخرة 1272 هـ 18 فبراير 1856 م، فرمانا عُرف باسم المرسوم الهمايوني للإصلاحات، والذي اعترف بمجموعة من الحقوق للأقليات الدينية في الدولة العثمانية، وكان هدفه الحقيقي محاولة الدولة العثمانية كسب الرأي العام الأوروبي إلى جانبها أثناء المفاوضات لتوقيع معاهدة باريس.

اعترف الفرمان بالمساواة بين جميع رعايا الدولة العثمانية من مسلمين ومسيحيين، وجرّم استخدام تعبيرات تحقر المسيحيين، ونصّ على تجنيد المسيحيين في الجيش العثماني، وإلغاء الجزية، على أن يدفع المسيحيون غير الراغبين في الخدمة العسكرية بدلا نقديا، وأن يمثل المسيحيون في الولايات والأقضية تبعا لأعدادهم في تلك المناطق.

وافتتح مؤتمر باريس في 19 جمادى الآخرة 1272 هـ 25 فبراير 1856 وتم توقيع معاهدة باريس بعد 34 يوما من افتتاح المؤتمر في 23 رجب 1272هـ 30 مارس 1856م، وتضمنت عدة نقاط مهمة، منها:

* حرية الملاحة في نهر الدانوب.
* تشكيل لجنة دولية للإشراف على ذلك.
* إعلان حياد البحر الأسود : وكانت هذه المادة كارثة بالنسبة لروسيا حيث أجبر هذا النص روسيا على سحب سفنها الحربية من هذا البحر ونقلها إلى بحر البلطيق، وبالتالي أصبح البحر الأسود بحيرة عثمانية من الناحية الفعلية وليس القانونية.

واعترفت المعاهدة بالاستقلال الذاتي لكل من ولايتي الأفلاق وبغدان (رومانيا حاليا) ضمن الدولة العثمانية، وأن يتم احترام استقلال الدولة العثمانية وعدم التدخل في شئونها الداخلية مقابل تعهدها بتحسين أحوال الرعايا المسيحيين في البلقان، واعترف السلطان العثماني بالمساواة التامة بين جميع رعاياه على اختلاف مذاهبهم وأديانة م. وأعلنت الدولة العثمانية قبول مبدأ التحكيم في حالة وقوع خلاف بينها وبين غيرها من الدول، وكان هذا النص مهما في القانون الدولي الناشئ.

وقررت المعاهدة إعادة ميناء سيواستوبول لروسيا، كما احتفظ العثمانيون بحق حماية الأراضي الصربية، ووعدت الدول الكبرى بالعمل على حل أي خلاف ينشأ بين الصرب والعثمانيين.

وثبتت معاهدة باريس امتيازات فرنسا في الأماكن المقدسة المسيحية دون غيرها من الدول، وأضفت عليها الطابع الحقوقي الدولي، حيث إن الإمتيازات في السابق كانت نابعة من التعاقد الثنائي بين الدولة العثمانية ذات السيادة على هذه الأماكن وبين فرنسا منفردة.

كان لهذه المعاهدة آثارها على الدولة العثمانية، حيث وقعت بعض المصادمات الطائفية في بعض المناطق في الدولة كما أن هذه المعاهدة عطلت الوجود الروسي في البحر الأسود قرابة 15 عاما، حتى تمكن القيصر ألكسندر الثاني من إنهاء معاهدة باريس سنة 1287هـ 1870 م، أثناء الحرب البروسية- الفرنسية.

[عدل] معاهدة باريس - المصالح وصناعة التاريخ

كان لمعاهدة باريس التي عقدتها الدولة العثمانية بعد حرب القرم التي استمرت حوالي 3 سنوات أهمية خاصة في التوازن على الساحة الدولية بين الدول الكبرى، فهي من المعاهدات التي صاغت الوجه السياسي لأوروبا خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت مدخلا مهما لتطوير القانون الدولي حيث كانت بداية الفصل بين العقائد الدينية والعلاقات الخارجية، وانتقلت بالقانون الدولي من الحيز الأوروبي الذي كان يعبر في الأساس عن مجموعة من الأعراف غير الملزمة لغير الأوروبيين إلى إشراك الدولة العثمانية في هذا القانون الدولي.

وتكمن أهمية هذه المعاهدة في أنها كشفت بجلاء أن المصالح هي التي تصنع الأحداث ومن ثم تصنع التاريخ، فالتحالفات لاتصاغ وفق العقائد الدينية بقدر ماتصاغ وفق المصالح التي تحققها تلك العقائد، ولذا كانت أطر التحالفات واسعة ومرنة وقابلة للتحرك مع تغير المصلحة، وتلك قصة طويلة دامية كشفتها بجلاء معاهدة باريس.

[عدل] اقرأ أيضا

* معاهدة كيتشك كاينجاري بين الدولة العثمانية وروسيا.

* معاهدة سيفر بين إنجلترا والدولة العثمانية.

* معاهدة بساروفيتش بين الدولة العثمانية والنمسا.

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية حرب فيتنام 1

حرب فيتنام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)
اذهب إلى: تصفح, بحث
حرب فيتنام
النزاع حرب فيتنام، جزء من الحرب الباردة
التاريخ 1956\9\13-1975\6\17
المكان جنوب شرق آسيا
أبرز النتائج

* معاهدة فيتنام الجنوبية
* اتحاد فيتنام الشمالية والجنوبية

أبرز المتحاربين
جمهورية فيتنام
(فيتنام الجنوبية)

الولايات المتحدة الأمريكية

جمهورية فيتنام الديموقراطية
(فيتنام الشمالية)

جبهة التحرير الوطنية

الخسائر البشرية
عدد القتلى: أكثر من 1250000 (من فيتنام الجنوبية)، 58226 (من الولايات المتحدة)
عدد الجرحى: 153303 (من الولايات المتحدة) عدد القتلى: 1100000 (من فيتنام)
عدد الجرحى: 600000
مجموع عدد الضحايا: حوالي 2 إلى 4 مليون

حرب فيتنام أو الحرب الهندوصينية الثانية كانت نزاع بين جمهورية فيتنام الديموقراطية (فيتنام الشمالية)، متحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد جمهورية فيتنام (فيتنام الجنوبية) مع حلفائها (وكانت الولايات المتحدة الأمريكية إحداهم بين 1956\9\13 و 1973). بدأت الحرب في 1956\9\13 وانتهت في [[1975\6\17 في عام 1957م بدأت قوات الفيت منه في الجنوب في التمرد على حكومة ديم. وقد عُرف هؤلاء بالفيت كونغ. وفي عام 1959م أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها. وفي عام 1960م شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية التي أوكلت إليها مهمة قيادة الثورة. ورويداً رويداً تشعبت الحرب وازدادت ضراوة. وفي الخمسينيات كانت الولايات المتحدة قد شرعت في إرسال مستشارين مدنيين وعسكريين لفيتنام الجنوبية. وبحلول عام 1965م بدأت في إرسال قوات عسكرية وشن غارات جوية على فيتنام الشمالية. واستمر التورط الأمريكي في هذه الحرب حتى عام 1973م ، علماً بأن الصين والاتحاد السوفييتي (سابقًا) كانا يمدان فيتنام الشمالية والفيت كونغ بالأسلحة والإمدادات.

كانت الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، تايلند، أستراليا، نيوزيلندا، والفلبين متحالفة مع فيتنام الجنوبية، بينما تحالف الاتحاد السوفياتي والصين مع فيتنام الشمالية.

انتهى الغزو الأمريكي في عام 1975\6\17، باتحاد فيتنام الشمالية والجنوبية.

[عدل] الأحداث

* في عام 1954 أرسل الرّئيس ترومان مجموعة إستشارية عسكرية مكونة من 35 رجل لمساعدة القتال الفرنسي لإبقاء القوّة الاستعمارية في فيتنام.

* في عام 1956، وبعد هزيمة الفرنسيين في ديان بيان فو، مهدت اتفاقيات جنيف (يوليو/تموز) لإنسحاب الفرنسيين وفيتمنه لأحد الجهتين من منطقة التخطيط (DMZ) مع انتظار انتخابات إعادة التوحيد، والذي لم يحصل. الرئيسان آيزنهاور وكندي (من 1954 فصاعدا) أرسلا مستشارين مدنيين، ولاحقا أفراد جيش لتدريب الفيتناميين الجنوبيين.

* في عام 1964، شكّل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب. وبين عامي 1960 و 1963، ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من 900 إلى 15000. في عام 1963، اغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام نغو دنه ديم بعد إنقلاب في 1 نوفمبر.

* في 2 أغسطس 1967، هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المراكب المدمرات الأمريكية في خليج تونكين. بعد ذلك أمر الرّئيس جونسن بهجمات جويّة إنتقامية. صدّق الكونجرس قرار خليج تونكين في 7 أغسطس، والذي خوّل للرئيس إتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للربح في فيتنام، وسمح له بالتوسّع الحربي.

* في عام 1965، بدأت الطائرات الأمريكية بالمهمات الحربية على جنوب فيتنام. في يونيو/حزيران، تعهد 23000 مستشارياً أمريكياً بالمقاتلة. مع قرب نهاية السنة كان هناك أكثر من 184000 جندي أمريكي في المنطقة.

* في 31 يوليو 1966، قصفت قاذفات بي 52 منطقة التخطيط (DMZ) بواسطة فيتنام الشمالية للدخول إلى الجنوب.

* في 21 أكتوبر 1967، وافقت جمعية جنوب فيتنام الوطنية على انتخاب نجيين فان ذييو كرئيس.

* في عام 1968، كان للولايات المتّحدة ما يقارب 525000 جندي في فيتنام. في هجوم تيت (من يناير إلى فبراير)، هاجم فدائيي فيت كونج منطقة سيجون، وهيو، وبعض العواصم الإقليمية. في 16 مارس في مذبحة ماي لاي، قتل الجنود الأمريكان 300 قرويّ فيتناميين. في 31 أكتوبر، طلب الرّئيس جونسن توقّف القصف الأمريكي لفيتنام الشمالية. انضمت سيجون و NLF إلى الولايات المتّحدة وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام.

* في 14 مايو 1969، أعلن الرّئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام، وبدأ ذلك بالإنسحابات في يونيو/حزيران. شكّلت فيت كونج حكومة ثورية مؤقّتة. في 25 يونيو دعا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التقيد بالإلتزامات. في 3 سبتمبر توفي هو تشي منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز 79 عاماً؛ فقامت القيادة الجماعية بالإختيار. في 30 سبتمبر، إنسحب حوالي 6000 جندي أمريكي من تايلند و 1000 من جنود البحرية من فيتنام. في 15 أكتوبر، قامت مظاهرات هائلة في الولايات المتحدة إحتجاجاً أو دعماً للسياسات الحربية الأمريكية.

* في 1 مايو 1970، غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكي تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك.

* في 1 يناير 1971، منع الكونجرس استعمال القوّات الحربية في لاووس وكمبوديا، ولكن ليس قوّات السلاح الجوّي. القوّات الفيتنامية الجنوبية، مع التغطية الجوّية الأمريكية، فشلت في لاووس. إنسحبت العديد من القوّات الأرضيّة الأمريكية من معركة فيتنام. نشرت النيويورك تايمز أوراق وزارة الدفاع الأمريكية عن توسّع الحرب في يونيو/حزيران.

* في 1 أبريل 1972، ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامي الشمالي عبر المنطقة المخططة (DMZ) بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقتي هانوي وهيفونج. في ديسمبر/كانون الأول، أمر نيكسون بما سمي "بقصف عيد الميلاد" للشمال لإستعادة الفيتناميين الشماليين على منضدة المؤتمر.

* في 15 يناير 1973، طلب الرّئيس توقّف العمليات الهجومية في فيتنام الشمالية. في 27 يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة، والـ NLF معاهدات هدنة في باريس، والذي أدت لانتهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي. غادرت القوّات الأمريكية أخيرا في 29 مارس.

* في عام 1974، اتّهم كلا الجانبين بعضهم البعض بالإنتهاكات المتكرّرة لاتفاقية وقف إطلاق النار.

* في 21 أبريل 1975، استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو. في 30 أبريل، إستسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية؛ وقام السفارة البحرية الأمريكية بالحراسة، ورحل جميع المدنيين الأمريكيين. في 6 يونيو، غادر أكثر من 140000 لاجىء فيتنامي بالطائرة وعبر البحر.

* في عام 1975\6\17، مهّدت انتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية حرب الخليج الثالثة

لغزو الأمريكي للعراق
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)
اذهب إلى: تصفح, بحث

الغزو الأمريكي للعراق
جزء من (السبب المعلن)محاولة الحكومة الأمريكية نزع أسلحة الدمار الشامل والتي اعلنت فيما بعد عن عدم وجودها .

(السبب الخفي) السيطرة على أبار البترول .

البوارج الأمريكية اثناء دخولها الخليج
التاريخ 18 مارس 2003 - 1 مايو 2003
المكان العراق
النتيجة سقوط حكومة صدام، إحتلال العراق و قيام حرب أهلية
المتحاربون
قوات التحالف العراق
القادة
Flag of the United States الولايات المتحدة جورج دبليو بوش
علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة توني بلير علم العراق العراق صدام حسين
القوى
263,000 375,000
الخسائر
173 قتيل و 542 جريح مابين 4,895 و 6,370

الغزو الأمريكي للعراق أو حرب الخليج الثالثة ( حرب العراق أو تحرير العراق أو احتلال العراق أو حرب الخليج الثالثة ) هذه بعض من أسماء كثيرة أستعملت لوصف العمليات العسكرية التي وقعت في العراق سنة 2003 والتي أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة دول مثل الكويت وقطر والأردن حسب تعريف مجلس الأمن لحالة العراق في قانونها المرقم 1483 في 2003. ومن الأسماء الأخرى التي أطلقت على هذا الصراع هي "حرب العراق" وحرب الخليج الثالثة و"عملية تحرير العراق" وأطلق المناهضون لهذا الحرب تسمية "حرب بوش" على هذا الصراع. وبدأت عملية غزو العراق في 20 مارس 2003 من قبل قوات الائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه تسمية ائتلاف الراغبين وكان هذا الائتلاف يختلف اختلافاً كبيرا عن الائتلاف الذي خاض حرب الخليج الثانية لأنه كان ائتلافاً صعب التشكيل. شكلت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية نسبة %98 من هذا الائتلاف. ولقد تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي في عدة عقود.
محتويات
[إخفاء]

* 1 تبريرات الحرب حسب الأدارة الأمريكية
* 2 تبريرات الحرب حسب المناهضين للحرب
* 3 اسلحة الدمار الشامل
* 4 شرعية الحرب من وجهة نظر قانونية
* 5 الدول التي دعمت و الدول التي ناهضت
* 6 قبل بدء الغزو
* 7 بداية العمليات المسلحة
* 8 سقوط بغداد
* 9 العراق ما بعد 9 ابريل 2003
* 10 الخسائر البشرية
* 11 تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي
* 12 أنظر أيضا
* 13 المصادر

[عدل] تبريرات الحرب حسب الأدارة الأمريكية
العراق
الغزو الأمريكي للعراق

*
o جاي غارنر
o بول بريمر
o الحكومة العراقية المؤقتة
+ غازي الياور
+ إياد علاوي
o الانتخابات العراقية
+ جلال الطالباني
+ ابراهيم الجعفري
+ نوري المالكي
+ إعدام صدام حسين

تحرير

قدمت الإدارة الأمريكة قبل وأثناء وبعد سقوط بغداد في 9 ابريل 2003 مجموعة من التبريرات لأقناع الشارع الأمريكي والرأي العام العالمي بشرعية الحرب ويمكن تلخيص هذه المبررات بالتالي:

* استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عدم تطبيقه لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان تفتيش الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق. ومن الجدير بالذكر إن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت مهلة نهائية لبدأ العمليات العسكرية بينما كانت فرق التفتيش تقوم باعمالها في العراق.

* استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتصنيع وأمتلاك "أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قرارا للامم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "اسلحة الدمار الشامل". ومن الجدير بالذكر إنه لم يتم حتي هذا اليوم العثور على "أسلحة دمار شامل" في العراق.

* امتلاك حكومة الرئيس السابق صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "ارهابية" أخرى تشكل خطرا على امن و استقرار العالم.

* نشر الأفكار الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.

قبل أنتخاب جورج و. بوش كرئيس للولايات المتحدة قام ديك تشيني و دونالد رامسفيلد و پول وولفويتس بكتابة مذكرة تحت تعليق "اعادة بناء القدرات الدفاعية للولايات المتحدة" في سبتمبر 2000 أي قبل عام من احداث سبتمبر 2001 و ورد في هذه المذكرة ما معناه انه بالرغم من الخلافات مع نظام صدام حسين والذي يستدعي تواجدا امريكيا في منطقة الخليج العربي إلا أن أهمية واسباب التواجد الأمريكي في المنطقة تفوق سبب وجود صدام حسين في السلطة و يمكن قراءة النص الكامل للمذكرة في [Rebuilding America's Defences Strategies، Forces And Resources For A New Century].

بعد احداث 11 سبتمبر 2001 و النجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي لأفغانستان تصورت الإدارة الأمريكية ان لها التبريرات العسكرية و الأسناد العالمي الكافيتين لازالة مصادر الخطر على "امن و استقرار العالم" في منطقة الشرق الأوسط وأصبح واضحا منذ نهايات عام 2001 ان الإدارة الأمريكية مصممة على الأطاحة بحكومة صدام حسين.

[عدل] تبريرات الحرب حسب المناهضين للحرب

تعرضت التبريرات التي قدمتها الإدارة الأمريكية إلى انتقادات واسعة النطاق بدءاً من الشارع الأمريكي إلى الرأي العام العالمي وانتهاء بصفوف بعض المعارضين لحكم صدام حسين ويمكن تلخيص هذه التبريرات بالتالي:

* الهيمنة على سوق النفط العالمية ودعم الدولار الأمريكي حيث أن صدام حسين كان قد اتخذ قراراً في عام 2000 باستعمال عملة اليورو كعملة وحيدة لشراء النفط العراقي [1]،

* ضمان عدم حصول أزمة وقود في الولايات المتحدة بسيطرتها بصورة غير مباشرة على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم [2].

* المصالح الشخصية لبعض شركات الأعمال وشركات الدفاع الكبرى في الولايات المتحدة [3] [4]،

* دعم و استمرار الشعبية التي حضي بها الحزب الجمهوري الأمريكي ابان احداث سبتمبر 2001 بغية استمرار هيمنة الحزب على صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة.

* تطبيق ما ورد في مذكرة تشيني-رامسفيلد-ولفوتز التي كتبت عام 2000 والتي تمهد لدور استراتيجي أكثر فاعلية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

* انتقام شخصي من جورج و. بوش بحق صدام حسين لضلوعهِ في محاولة اغتيال والدهِ بوش في الكويت عام 1993. [5] [6].

* إنجاز المهمة التي لم يكملها والد جورج و. بوش في حرب الخليج الثانية.

[عدل] اسلحة الدمار الشامل

كان تبرير امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل من أهم التبريرات التي حاولت الإدارة الأمريكية و على لسان وزير خارجيتها كولن باول ترويجها في الأمم المتحدة و مجلس الأمن. قبل وقوع الحرب صرح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس ان فريقه لم يعثر على اسلحة نووية و كيمياوية و بايلوجية ولكنه عثر على صواريخ تفوق مداها عن المدى المقرر في قرار الأمم المتحدة (150 كم) المرقم 687 في عام 1991 وكان العراق يطلق على هذه الصواريخ اسم صواريخ الصمود. وقد وافق صدام حسين و محاولة منه لتفادي الصراع بتدميرها من قبل فريق هانز بليكس [7].

بعد سقوط بغداد قام الرئيس الأمريكي بارسال فريق تفتيش برئاسة ديفد كي الذي كتب تقريرا سلمه إلى الرئيس الأمريكي في 3 أكتوبر 2003 نص فيه انه " لم يتم العثور لحد الآن على اي اثر لاسلحة دمار شامل عراقية" واضاف ديفد كي في استجواب له امام مجلس الشيوخ الأمريكي ان " بتصوري نحن جعلنا الوضع في العراق اخطر مما كان عليه قبل الحرب *[8]، وفي يونيو 2004 وفي سابقة هي نادرة الحدوث ان ينتقد رئيس أمريكي سابق رئيسا امريكيا حاليا قال بيل كلنتون في مقابلة له نشر في مجلة تايمز Time Magazine انه كان من الأفضل التريث في بدء الحملة العسكرية لحين اكمال فريق هانز بليكس لمهامه في العراق. ولكن جورج و. بوش قال في 2 اغسطس 2004 " حتى لو كنت اعرف قبل الحرب ما اعرفه الآن من عدم وجود اسلحة محظورة في العراق فاني كنت ساقوم بدخول العراق"

في 12 يناير 2005 تم حل فرقة التفتيش الذي شكل من قبل جورج و. بوش بعد فشلهم على العثور على اسلحة محضورة.

==العلاقة بين صدام حسين و أسامة بن لادن

وصل الأمر ببعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية من استعمالهم إلى هذا التبرير لحد توجيه التهمة إلى صدام حسين بضلوعه في أحداث 11 سبتمبر. استندت هذه الاتهامات على مزاعم ان 6 من منفذي أحداث 11 سبتمبر ومن ضمنهم محمد عطا قد التقوا عدة مرات مع أفراد في المخابرات العراقية في أحد الدول الأوروبية وان هناك معسكرا لتنظيم القاعدة في منطقة سلمان باك جنوب العاصمة بغداد ويعتقد أن وكالة المخابرات الأمريكية استندت في هذه المزاعم على أقوال عراقيين نزحوا إلى الغرب وكانوا منتمين إلى حزب المؤتمر الوطني العراقي المعارض بزعامة أحمد الجلبي. في 29 يوليو 2004 صدر تقرير من هيئة شكلت من قبل مجلس الشيوخ لتقصي حقيقة الأمر نصت فيه انه بعد جهود حثيثة من الهيئة لم يتم التوصل إلى دليل ملموس على ارتباط صدام حسين بتنظيم القاعدة وفي سبتمبر 2005 نفى كولن باول وجود أي علاقة بين الطرفين [9] [10].

ظهر فيما بعد أسماء محددة للمصادر التي زعم ان وكالة المخابرات الأمريكية استعملتها في الجزم بهذه العلاقة و منها :

* أحد مساعدي احمد الجلبي الذي كان يسمى بالاسم السري الكرة المنحنية Curvebal[11] [12]

* ابن الشيخ الليبي أحد قياديي القاعدة الذي تم أسرة وقام بتقديم معلومات عن ارتباط حكومة العراق مع تنظيم القاعدة إلا أنه تراجع عن أقواله فيما بعد و صرح ان معلوماته الأولية كانت خاطئة [13]

* محمد منصور شهاب ، مهرب اسلحة زعم عند القاء القبض عليه في أحد صفقات بيعه اسلحة غير قانونية انه قام بتهريب السلاح من العراق إلى تنظيم القاعدة [14]

* عباس الجنابي، لاجئ سياسي عراقي يعيش في المملكة المتحدة كان معاونا شخصيا لعدي صدام حسين الذي زعم ان هناك معسكرا لتدريب أعضاء منظمة القاعدة في منطقة سلمان باك قرب العاصمة بغداد ولكن بعد سقوط بغداد تم اكتشاف ان المكان المذكور كان مجمعا للفلسطينيين الساكنيين في العراق [15] [16].

[عدل] شرعية الحرب من وجهة نظر قانونية
العراق

تاريخ العراق الحديث

* الاحتلال البريطاني للعراق
o ثورة العشرين
o الانتداب البريطاني على العراق
o تأسيس العراق الحديث
* المملكة العراقية
o التأسيس
o المجلس التأسيسي
o فيصل الأول
o غازي الأول
o فيصل الثاني
o عبد الإله الهاشمي
o رشيد عالي الكيلاني
o ثورة رشيد عالي الكيلاني
o نوري السعيد
o عبد المحسن السعدون
o نهاية الملكية العراقية
* الجمهورية العراقية
o ثورة تموز 1958
o اعلان الجمهورية العراقية
o تنظيم الضباط الوطنيين
o عبد السلام عارف
o عبد الكريم قاسم
o حركة 8 فبراير 1963
o عبد الرحمن عارف
o حركة 18 نوفمبر 1963
o أحمد حسن البكر
o صدام حسين
+ حرب الخليج الأولى
+ الغزو العراقي للكويت
+ حرب الخليج الثانية
* الغزو الأمريكي للعراق
o إياد علاوي
o إبراهيم الجعفري
o نوري المالكي

تحرير

عارض الكثيرون حملة غزو العراق 2003 لكونها وبرأيهم تخالف القوانين الدولية. قبيل بدأ الحملة العسكرية حاولت الولايات المتحدة و المملكة المتحدة الحصول على تشريع دولي للحملة العسكرية من خلال الأمم المتحدة ولكن هذه المحاولات فشلت. نظمت الولايات المتحدة تقريرا لمجلس الأمن واستندت في هذا التقرير على معلومات قدمت من قبل وكالة المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية MI5 تزعم امتلاك العراق لأسلحة دمار شاملة وقت نفت الحكومة العراقية هذه المزاعم بصورة متكررة وفي 12 يناير 2005 حلت الولايات المتحدة فرقها للتفتيش لعدم عثورها على على أي اثر على اسلحة الدمار الشامل.

استنادا لدستور الولايات المتحدة لا يمتلك الرئيس صلاحية إعلان الحرب وان هذه الأمر هو من صلاحيات الكونغرس الأمريكي ولكن حسب قانون صلاحيات الحرب الأمريكي لعام 1973 War Powers Resolution of 1973 يمكن لرئيس الولايات المتحدة إرسال الجيوش إلى دولة أجنبية لمدة 60 إلى 90 يوما دون الرجوع إلى الكونغرس. في 3 أكتوبر 2003 حصل جورج و. بوش على موافقة الكونغرس بعد خلافات عديدة من أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي.

اصدر مجلس الأمن القرار رقم 1441 الذي دعى إلى عودة لجان التفتيش عن الأسلحة إلى العراق و في حالة رفض العراق التعاون مع هذه اللجان فانها ستتحمل "عواقب وخيمة" . لم يذكر كلمة استعمال القوة في القرار رقم 1441 وعندما وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع لم يكن في تصور الدول المصوتة ان العواقب الوخيمة كانت محاولة دبلوماسية من الولايات المتحدة لتشريع الحملة العسكرية ومن الجدير بالذكر ان السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان صرح بعد سقوط بغداد ان الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة.

عند صدور القرار اعلنت كل من روسيا و الصين و فرنسا وهم من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ان القرار 1441 لا تعطي الصلاحية باستعمال القوة ضد العراق وكان هذا الموقف هو نفس الموقف الأمريكي و البريطاني في بداية الأمر ولكن موقف الولايات المتحدة تغير بعد ذلك ويعتقد بعض المراقبين ان الولايات المتحدة كانت مصمة على استهداف العراق عسكريا بغض النظر عن إجماع الأمم المتحدة وان لجوئها للامم المتحدة كانت محاولة لكسب شرعية دولية للحرب على غرار حرب الخليج الثانية. كانت المملكة المتحدة وحتى أيام قبل بدأ الحملة العسكرية تحاول الحصول على قرار دولي صريح وبدون غموض يشرع استخدام القوة على عكس الإدارة الأمريكية التي بدت قبل أيام من بدأ الحملة غير مبالية كثيرا بالحصول على إجماع دولي ويرجع هذا إلى الاختلاف الشاسع في وجهتي نظر الشارع البريطاني و الأمريكي تجاه الحرب فعلى عكس الشارع الأمريكي الذي كان اغلبه لايمانع العمل العسكري لقي طوني بلير معارضة شديدة من الشارع البريطاني وحتى في صفوف حزبه حزب العمال.

يرى الكثيرون ان الحملة العسكرية كانت مخالفة للبند الرابع من المادة الثانية للقوانين الدولية و التي تنص على أنه "لا يحق لدولة عضو في الأمم المتحدة من تهديد أو استعمال القوة ضد دولة ذات سيادة لاغراض غير اغراض الدفاع عن النفس ومن الجدير بالذكر ان السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان صرح بعد سقوط بغداد ان الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة *[17] وكان هذا مطابقا لرأي السكرتير السابق للامم المتحدة بطرس بطرس غالي وفي 28 ابريل 2005 اصدر وزير العدل البريطاني مذكرة نصت على أن أي حملة عسكرية هدفها تغيير نظام سياسي هو عمل غير مشروع *[18]

[عدل] الدول التي دعمت و الدول التي ناهضت

استطاعت الولايات المتحدة الحصول على التأييد لحملتها لغزو العراق من 49 دولة، وكان هذا الائتلاف يعرف "بائتلاف الراغبين". ولكن هذا الائتلاف لم يكن قوياً كائتلاف حرب الخليج الثانية، حيث كانت 98% من القوات العسكرية هي قوات أمريكية و بريطانية. وصل العدد الإجمالي لجنود الائتلاف 300،884 وكانوا موزعين كالتالي:

* الولايات المتحدة الأمريكية 250.000 (83%)

* المملكة المتحدة 45،000 (15%)

* كوريا الجنوبية 3،500 (1.1%)

* أستراليا 2،000 (0.6%)

* الدانمارك 200 (0.06%)

* بولندا 184 (0.06%)

ساهمت 10 دول أخرى بأعداد صغيرة من قوى "غير قتالية". كان هناك دعم ضئيل من قبل الرأي العام في معظم الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، فعلي سبيل المثال في اسبانيا أظهرت استطلاعات الراي ان %90 من الإسبان لا يؤيدون الحرب.

بدأت تضاهرات عالمية مناهضة للحرب في معظم الدول العربية إضافة إلى كندا و بلجيكا و روسيا و فرنسا و الصين و ألمانيا و سويسرا و الفاتيكان و الهند و إندونيسيا و ماليزيا و البرازيل و المكسيك.

أعلن وزير الخارجية السعودية أن السعودية لن تسمح باستخدام قواعدها للهجوم على العراق و رفض البرلمان التركي نفس الشيئ وأعربت الجامعة العربية ودول الأتحاد الأفريقي معارضتها لغزو العراق

[عدل] قبل بدء الغزو

منذ انتهاء حرب الخليج الثانية عام 1991 استمرت العلاقات المتوترة بين العراق من جهة و الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و الأمم المتحدة من جهة أخرى وبدأ الائتلاف القوي الذي اخرج الجيش العراقي من الكويت بالتصدع ولم يكن من السهولة إصدار قرارات ضد العراق في مجلس الأمن بالأجماع كما كان الحال في عام 1991 . أثناء ولاية الرئيس الأمريكي بيل كلنتون استمرت الطائرات الأمريكية في مراقبتها لمنطقة حظر الطيران واصدرت الإدارة الأمريكية في أكتوبر 1998 "قانون تحرير العراق" الذي كان عبارة عن منح 97 مليون دولار لقوى "المعارضة الديمقراطية العراقية" وكان بيل كلينتون متفقا مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بان أي عملية عسكرية واسعة النطاق سوف تكون غير مبررة في تلك الظروف وعند مجيئ الحزب الجمهوري الأمريكي للبيت الأبيض قام وزارة الدفاع و وكالة المخابرات الأمريكية بدعم احمد الجلبي وحزبه المؤتمر الوطني العراقي.

بعد أحداث سبتمبر وادراج اسم العراق في "محور الشر" بدأت الجهود الدبلوماسية الأمريكية بالتحرك للاطاحة بحكومة صدام حسين.

اعتبرت الولايات المتحدة عودة المفتشين الدوليين عن اسلحة الدمار الشامل شيئا لابد من بعد احداث 11 سبتمبر . في نوفمبر 2002 مرر مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1441 الذي دعى إلى عودة لجان التفتيش عن الأسلحة إلى العراق و في حالة رفض العراق التعاون مع هذه اللجان فانها ستتحمل "عواقب وخيمة" . لم يذكر كلمة استعمال القوة في القرار رقم 1441 وعندما وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع لم يكن في تصور الدول المصوتة ان العواقب الوخيمة كانت محاولة دبلوماسية من الولايات المتحدة لتشريع الحملة العسكرية ومن الجدير بالذكر ان السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان صرح بعد سقوط بغداد ان الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة.

[عدل] بداية العمليات المسلحة
زحف قوات التحالف للسيطرة على بغداد ومن ثم بقية العراق
صورة لمحطة ناسا تظهر بغداد من الجو 4 أبريل 2003

في 20 مارس 2003 وفي الساعة 02:30 بتوقيت جرنتش أي بعد انقضاء 90 دقيقة على المهلة التي اعطاها جورج و. بوش لصدام حسين و نجليه بمغادرة العراق سمعت دوي انفجارات في بغداد وبعد 45 دقيقة صرح الرئيس الأمريكي انه اصدر اوامره لتوجية "ضربة الفرصة" الذي علم فيما بعد أنه كانت ضربة استهدفت منزلا كان يعتقد أن صدام حسين متواجد فيه.

اعتمدت قيادات الجيش الأمريكي على عنصر المفاجاة فكان التوقع السائد هو ان تسبق الحملة البرية حملة جوية كما حدث في حرب الخليج الثانية فكان عنصر المفاجئة هنا هو البدء بالحملتين في ان واحد وبصورة سريعة جدا أطلقت عليها تسمية "الصدمة والترويع" Shock and Awe وكان الاعتقاد السائد لدى الجيش الأمريكي انه باستهداف القيادة العراقية والقضاء عليها فان الشعب العراقي سوف ينظم للحملة وسوف يتم تحقيق الهدف باقل الخسائر الممكنة.

كان الغزو سريعا بالفعل فبعد حوالي ثلاثة اسابيع سقطت الحكومة العراقية وخوفا من تكرار ماحدث في حرب الخليج الثانية من اشعال للنيران في حقول النفط قامت القوات البريطانية باحكام سيطرتها على حقول نفط الرميلة و ام قصر و الفاو بمساعدة القوات الأسترالية. توغلت الدبابات الأمريكية في الصحراء العراقية متجاوزة المدن الرئيسية في طريقها تجنبا منها لحرب المدن. في 27 مارس 2003 ابطات العواصف الرملية التقدم السريع للقوات الأمريكية وواجهت القوات الأمريكية مقاومة شرسة من الجيش العراقي بالقرب من منطقة الكفل الواقعة بالقرب من النجف و الكوفة و أثناء هذه الأحداث في وسط العراق وبعد أن تصور جميع المراقببن ان الجنوب العراقي أصبحت تحت سيطرة القوات البريطانية نقلت شاشات التلفزيون مشاهدا لمقاومة شرسة في اقصى الجنوب بالقرب من ميناء ام قصر وتم أيضا اطلاف صاروخ من تلك المنطقة على الأراضي الكويتية.

حاصرت القوات البريطانية مدينة البصرة لأسبوعين قبل أن تستطيع اقتحامها حيث كان التعويل على أن الحصار كفيل باضعاف معنويات الجيش و فدائيي صدام مما سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث انتفاضة جماهيرية من قبل سكان المدينة لكن هذا التعويل لم يكن مثمرا واستطاعت القوات البريطانية اقتحام المدينة بعد معركة عنيفة بالدبابات اعتبرت اعنف معركة خاضتها القوات المدرعة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية وتم السيطرة على البصرة في 27 مارس بعد تدمير 14 دبابة عراقية. في 9 أبريل انهارت القوات العراقية في مدينة العمارة .

في هذه الأثناء و في شمال العراق قامت مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية بإنزال بالمظلات في شمال العراق لان البرلمان التركي لم يسمح باستعمال الأراضي التركية لدخول العراق وقامت هذه القوات الخاصة و اسناد من القوة الجوية الأمريكية و بدعم معلوماتي من الأحزاب الكردية بدك معاقل حزب انصار الأسلام.

[عدل] سقوط بغداد
دبابات أمريكية تمر تحت قوس النصر في بغداد لدى دخولها بغداد عام 2003
صدام حسين وهو يتجول في أحد مناطق بغداد في نفس يوم سقوط التمثال

بعد ثلاثة اسابيع من بداية الحملة بدات القوات الأمريكة تحركها نحو بغداد. كان التوقع الأولي ان تقوم القوات المدرعة الأمريكية بحصار بغداد وتقوم بحرب شوارع في بغداد باسناد من القوة الجوية الأمريكية. في 5 ابريل 2003 قامت مجموعة من المدرعات الأمريكية وعددها 29 دبابة و 14 مدرعة نوع برادلي (Bradley Armored Fighting Vehicles) بشن هجوم على مطار بغداد الدولي وقوبلت هذه القوة بمقاومة شديدة من قبل وحدات الجيش العراقي التي كانت تدافع عن المطار وقوبل القوة الأمريكية بعدد من العمليات الأنتحارية ومنها عمليتان قامتا بهما سيدتان عراقيتان كانتا قد اعلنتا عن عزمهما بالقيام باحد العمليات الاستشهادية من على شاشة التلفاز العراقي.

في 7 ابريل 2003 قامت قوة مدرعة أخرى بشن هجوم على القصر الجمهوري واستطاعت من تثبيت موطا قدم لها في القصر وبعد ساعات من هذا حدث انهيار كامل لمقاومة الجيش العراقي و لا تزال تفاصيل معركة المطار و انهيار مقاومة الجيش غير معروفة. إذ ان هناك مزاعم ان قيادات الجيش الأمريكي تمكنت من ابرام صفقات مع بعض قيادات الجيش العراقي الذي اضمحل فجأة بعد أن كان الجميع يتوقعون معارك عنيفة في شوارع بغداد.

في 9 ابريل 2003 اعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم المناطق ونقلت وكالات الأنباء مشاهد لحشد صغير يحاولون الأطاحة بتمثال للرئيس العراقي صدام حسين في وسط ساحة أمام فندق الشيراتون، والتي قاموا بها بمساعدة من ناقلة دبابات أمريكية وقام المارينز بوضع العلم الأمريكي على وجه التمثال ليستبدلوه بعلم عراقي فيما بعد بعد أن ادركوا ان للامر رموزا و معاني قد تثير المشاكل. ومن الجدير بالذكر ان أحد المحطات الفضائية العربية كانت قد بثت لاحقا لقطات للرئيس السابق صدام حسين وهو يتجول في أحد مناطق بغداد في نفس يوم سقوط التمثال التي أصبحت من أحد المشاهد العالقة في ذاكرة الكثيرين.

تولى القائد العسكري الأمريكي تومي فرانكس قيادة العراق في تلك الفترة باعتباره القائد العام للقوات الأمريكية وفي مايو 2003 استقال فرانكس وصرح في أحد المقابلات مع صحيفة الدفاع الأسبوعي Defense Week انه تم بالفعل دفع مبالغ لقيادات الجيش العراقي أثناء الحملة الأمريكية وحصار بغداد للتخلي عن مراكزهم القيادية في الجيش.

بعد سقوط بغداد في 9 أبريل 2003 ، دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك في 10 أبريل و تكريت في 15 ابريل 2003.

[عدل] العراق ما بعد 9 ابريل 2003

بعد 9 ابريل 2003 بدأت عمليات سلب و نهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى وقد نقلت هذه العمليات للعالم كله عبر شاشات التلفاز حيث قام الجيش الأمريكي بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية فقط ومن ضمنها المخابرات العراقية وبقيت المؤسسات الأخرى كالبنوك ومشاجب الأسلحة والمنشآت النووية والمستشفيات بدون أي حماية وعزى قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي لجنودها لحماية المواقع الأخرى.

من الأماكن التي تعرضت إلى النهب و السلب وتركت جروح عميقة في ذاكرة العراقيين و جميع العالم هو سرقة المتحف الوطني العراقي حيث سرق من المتحف 170،000 قطعة اثرية وكانت بعض هذه القطع من الضخامة في الحجم ما يستحيل سرقته من قبل أفراد عاديين وبرزت شكوك على أن تكون هذه السرقة بالذات منظمة. استدعت القوات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي ليساعد في إعادة التاريخ العراقي المسروق.

ومن السرقات التي حصلت وكان لها دورا بارزا في الأوضاع السياسية في العراق بعد 9 ابريل 2003 كانت سرقة آلاف الأطنان من الذخيرة الحربية من معسكرات الجيش العراقي وسرقة مركز للأبحاث النووية في التويثة والتي كانت تحتوي على 100 طن من اليورانيوم حيث قامت شاحنات بنقل محتويات هذا المركز إلى جهات مجهولة *[19] .

صرحت زينب بحراني أستاذة الأثار الشرقية القديمة في جامعة كولومبيا الأمريكية Columbia University أن المروحيات التي هبطت على مدينة بابل الأثرية قامت بإزالة طبقات من التربة الأثرية في الموقع وقد تهدم (حسب تصريح زينب بحراني التي زارت الموقع) سقف معبد نابو و نيما اللذان يرجعان إلى 6000 سنة قبل الميلاد نتيجة لحركة الطائرات المروحية *[20].

[عدل] الخسائر البشرية

ملاحظة هذا الجدول وهذه الأرقام تتعرض للتغير بصورة دائمية حسب توفر إحصاءات جديدة. هذه الاحصائات مستندة على (Lancet survey of mortality before and after the 2003 invasion of Iraq)

هذه أرقام حسب إحصاءات 08 نيسان أبريل 2007 [21] [22]

* القتلى من المدنيين العراقيين الذين ثبت وفاتهم بوثائق شهادة الوفاة : 90,149 [23] 2008

* القتلى من المدنيين العراقين بدون وثائق شهادة الوفاة: 47،016الى 52،142(95% نسبة الدقة) [24]

* القتلى من القوات الأمريكية: 4000 (احصائية مارس 2008)

* الجرحى من القوات الأمريكية: 24314

* القتلى من القوات الأخرى: المملكة المتحدة (140) ، إيطاليا (33) ، اوكرانيا (18) ، بولندا (17) ، بلغاريا (13) ، اسبانيا (11)، دانمارك (6) ، أستراليا (2)

* اشارت دراسة مسحية اجرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية المرموقة إلى أن 655000 عراقي قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي في 19 اذار مارس 2003 وحتى 11 تشرين ثاني أكتوبر 2006

* قالت الامم المتحدة ان نحو 34000 عراقي قتلوا خلال عام 2006 فقط

[عدل] تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي

ذكر موقع محيط للأخبار في نشرته الصادرة يوم السبت الواقع في السابع من حزيران 2008 إن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي أقرت في سابقة هي الأولى من نوعها تقريراً مكتوباً يوجه اللوم بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته بتهمة إساءة استخدام المعلومات الاستخباراتية لتبرير حرب العراق. وقد تم تمرير التقرير بلجنة الاستخبارات التي انعقدت برئاسة السيناتور الديمقراطي جونو روكفلر بتصويت 10 أعضاء بالموافقة مقابل 5 حيث لوحظ انضمام عضوين جمهوريين بارزين إلى الديمقراطيين في الموافقة وهم السيناتور تشارك هيجل والسيناتور أوليفياسنو.

وكانت سطور التقرير الاستخباراتي السنوي للكونجرس وهو في الواقع عبارة عن تقريرين، قد أكدت قيام إدارة بوش بخداع الشعب الأمريكي حين تحدثت عن اتصالات بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة، وكذلك لم ينقل صانعو السياسات بدقة التقييمات الاستخبارية الحقيقية حول حقيقة اتصال الرئيس العراقي بالقاعدة لتترك الانطباع لدى الرأي العام، بأن هذه الاتصالات قد أسفرت عن تعاون كبير بين العراق لتعضيد تنظيم القاعدة.

وقد اتهم التقرير وكذلك السيناتور روكفلر مسؤولين كباراً في إدارة بوش لاسيما البيت الأبيض الذي أستغل صلاحياته من أجل نشر ما يريده فقط من تقرير الاستخبارات لتهيئة التأييد لدخول الحرب في الوقت الذي قام مسؤولون كبار بمناقشة معلومات وتقارير استخباراتية سرية في العلن بغرض تأييد أهداف إدارة بوش نحو الحرب ومنعوا الرأي العام من الاطلاع على معلومات مهمة لأنها لا تتماشى مع ما تقوله وتردده إدارة بوش.

وكان الجزء الأول من التقرير أكد أن تصريحات بوش وإدارته للتحريض على الحرب في العراق لم تكن قائمة على معلومات استخباراتية ومن ضمنها:

* تصريحات وتلميحات الرئيس الأمريكي بأن هناك علاقة بين العراق والإرهاب والقاعدة.

* تصريحات نائبه ديك تشيني التي تشير إلى وجود الاستعداد لدى صدام حسين لمنح أسلحة دمار شامل إلى مجموعات "إرهابية" تستخدمها للهجوم على الولايات المتحدة في تناقض صارخ مع ما كانت تقوله الاستخبارات الأمريكية.

* تصريحات بوش وتشيني المتعلقة بالموقف فيما بعد الحرب على العراق لم تكن مبنية على ما أبدته الاستخبارات الأمريكية من قلق وخوف حول الاحتمالات المتوقعة.

* تصريحات بوش وتشيني قبل أكتوبر 2002 بالنسبة لأسلحة العراق الكيماوية لم تكن تعكس رأي أجهزة الاستخبارات التي لم تتحقق من حقيقة وجود مثل هذه الأسلحة.

* تصريحات رامسفيلد من أن الحكومة العراقية لديها مصانع تحت الأرض لإنتاج أسلحة الدمار الشامل على الرغم من عدم تأكد الاستخبارات من صحة هذه المعلومات.

* ادعاء ديك تشيني عدة مرات وتصريحاته العلنية مراراً وتكراراً بحدوث لقاء بين محمد عطا مع أحد ضباط الاستخبارات العراقية في بلغاريا عام 2001 وذلك على الرغم من عدم تحقق الاستخبارات من هذه الواقعة

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية حرب الخليج الثانية

حرب الخليج الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مسودة [عرض الصفحة] (مقارنة) (+/-)
آخر مراجعة منظورة (عرض الكل) تمت الموافقة عليها في 10 أغسطس 2009. تغييرات قالب/صورة تحتاج المراجعة.

اذهب إلى: تصفح, بحث

حرب الخليج الثانية - عاصفة الصحراء
جزء من حرب الخليج الثانية

مع عقارب الساعة من الأعلى: طائرات أمريكية تحلق فوق فوق آبار النفط الكويتية المشتعلة، جنود بريطانيين خلال الحرب، صورة مُلتقطة من كاميرا طائرة لوكهيد إيه سي-130، طريق الموت، مركبة تابعة للهندسة العسكرية
التاريخ 17 يناير - 26 فبراير 1991
المكان الكويت و جنوب العراق
النتيجة انتصار قوات التحالف

* تحرير الكويت
* تدمير البنى التحتية العراقية والكويتية
* انتفاضات داخل العراق
* التواجد العسكري الأمريكي في الخليج العربي
* فرض عقوبات على العراق

المتحاربون
العراق علم الكويت الكويت

Flag of the United States الولايات المتحدة
علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة
علم المملكة العربية السعودية المملكة العربية السعودية
باقي قوات التحالف الدولي
القادة
صدام حسين
علي حسن المجيد علم الكويت جابر الأحمد الصباح

Flag of the United States جورج بوش الأب
Flag of the United States نورمان شوارزكوف
Flag of the United States كولن باول
علم المملكة العربية السعودية خالد بن سلطان[1][2]
علم المملكة المتحدة مارجريت ثاتشر
علم المملكة المتحدة جون ميجور
علم المملكة المتحدة أندرو ويلسون
علم المملكة المتحدة بيتر دي لا بيلير
القوى
545,000 جندي [3]
649 طائرة مقاتلة
4,500 دبابة (دبابات صينية نوع-59 و نوع-69, و دبابات عراقية تي-55 و تي-62, و حوالي 500 دبابة من نوع تي-72) 959,600 جندي[4]
1,820 طائرة مقاتلة و اعتراضية (1,376 أمريكية, 175 سعودية, 69 بريطانية, 42 فرنسية, 24 كندية, 8 إيطالية)
3,318 دبابة (معضمها أم1 أبرامز(U.S.),تشالنجر 1(UK), أم-60(U.S.)
8 حاملة طائرات
2 بارجة
20 فرقاطة
20 مدمرة
5 غواصة[5]
الخسائر
100,000-70,000 قتل[6] ,
80,000 تم أسرهم [7]
75,000 جرح نيران عدو: 190 قتل,
719 جرح,
41 أسر (الإصابات في صفوف الجيش الكويتي غير معروفة)
نيران صديقة: 44 قتل, 57 جرح
تفجيرات: 11 قتل
حوادث: 134 قتل

حرب الخليج الثانية، تسمى كذلك عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت (2 أغسطس 1990 إلى 28 فبراير 1991)[8][9]، هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق [10] بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، تطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى، وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة [11] ، وعندما أجتاحت العراق الكويت فرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط.

استعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، بدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 يناير 1991 حيث حققت العمليات نصرا هاماً مهد لقوات التحالف للدخول داخل أجزاء من العراق، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية، وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ سكود على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض.

سميت الحرب بين إيران والعراق باسم حرب الخليج الأولى، وقد أطلق على هذه الحرب اسم حرب الخليج الثانية، ولكن يطلق عليها في بعض الأحيان اسم حرب الخليج أو حرب الخليج الأولى للتفريق بينها وبين غزو العراق 2003 [12]، وتسمي الولايات المتحدة هذه الحرب باسم عاصفة الصحراء.

بعد احتلال العراق للكويت بفترة قصيرة، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية، وقد سميت هذه العملية باسم درع الصحراء، وفي نفس الوقت حاول اقناع عدد من الدول الأخرى بأن ترسل قواتها إلى مسرح الأحداث.
محتويات
[إخفاء]

* 1 أسباب الصراع وجذوره
* 2 اجتياح الكويت
* 3 ردود الأفعال
* 4 موقف الدول العربية من حرب تحرير الكويت
* 5 الحرب
o 5.1 الحملة الجوية
o 5.2 الحملة البرية
* 6 الدول المشاركة في التحالف
* 7 خسائر الحرب
o 7.1 قوات التحالف
o 7.2 القوات العراقية
* 8 عواقب الحرب على الكويت
o 8.1 النتائج الاقتصادية
o 8.2 النتائج السياسية
o 8.3 النتائج الإجتماعية
o 8.4 النتائج البيئية
* 9 عواقب الحرب على العراق
* 10 مرض حرب الخليج
* 11 تأثير اليورانيوم المنضب
* 12 التقنية في الحرب
o 12.1 القوات الجوية
+ 12.1.1 طائرات الشحن العسكري
+ 12.1.2 طائرات تموين الوقود
+ 12.1.3 طائرات قتالية
o 12.2 القوة البحرية
o 12.3 القنابل و الصواريخ
* 13 الأوسمة
o 13.1 قوات التحالف
o 13.2 العراق
* 14 أنظر أيضاً
* 15 المصادر
* 16 وصلات خارجية

[عدل] أسباب الصراع وجذوره

استقلت العراق عن المملكة المتحدة عام 1932 بينما استقلت الكويت عن المملكة المتحدة عام 1961 وبعد أسبوع واحد من اعلان استقلال الكويت طالب رئيس العراق عبد الكريم قاسم بالكويت فيما عرف بأزمة عبد الكريم قاسم تدخلت الجامعة العربية وأرسلت قوات عربية من السعودية و الجمهورية العربية المتحدة و السودان إلى الكويت.

كانت أدعاءات عبد الكريم قاسم تتركز بأن الكويت كانت جزء من العراق و قام بفصلها الاستعمار البريطاني، فعلى مر السنين لم تتدخل السلطات العثمانية بالشؤون الداخلية للكويت، فلم تعين أو تعزل حاكما أو قاضيا، ولم تتواجد إدارة عثمانية على ميناء الكويت ولم يتواجد على أرضها جنديا عثمانيا واحدا، ولم يتجند أبناؤها بخدمة الجيش التركي. و لعل أوضح دليل على استقلالية الكويت في تلك الفترة هو قيام الشيخ مبارك الصباح بتوقيع معاهدة حماية تقوم بموجبها بريطانيا بحماية استقلال دولة الكويت من الأطماع العثمانية في تلك الفترة. و لكن هذا لم يمنع الملك العراقي غازي بن فيصل بن الحسين في عام 1935م بادعائه أن الكويت جزءا من العراق وقام بفتح إذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور وخصصه لبث حملته لضم الكويت إلى العراق. و في عام 1961 وبعد إعلان الكويت لاستقلالها صرح الزعيم العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم ومن على شاشة التلفاز أن "الكويت جزء لايتجزأ من العراق". حيث حاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع فقامت بطرح فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وتم اقتطاع هذا الجزء من قبل الإمبريالية الغربية حسب تعبيرها وتم أيضا استغلال تزامن هذا الصراع مع أحداث ماسمي بانتفاضة فلسطين الأولى. [13][14]

و في 4 نوفمبر 1963 أعترف العراق باستقلال و سيادة الكويت على أراضيها و حدودها من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت و العراق من خلال اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي آنذاك و أحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفترة. [14] و رغم الاتفاق قام العراق بالهجوم على مركز الصامتة الكويتي في 20 مارس 1973 في ما يعرف بحادثة الإعتداء على الصامتة و نتج عن ذلك قتل جنديين من كلا الجانبين. [15]

وخلال الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديا و وصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الأيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة أوبك للنفط. و اتهم العراق كل من الكويت و الإمارات العربية المتحدة برفع نسبة إنتاجهما من النفط بدلا من خفضه و ذلك للتعويض عن الخسائر الناتجة من انخفاض أسعار النفط مما أدى إلى انخفاض النفط إلى مستوى 10 - 12 $ بدلاً من 18$ للبرميل. و لكن إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تشير إلى أن 10 دول من ضمنهم العراق لم تكن ملتزمة بحصص الإنتاج. [16][17][18] و بدأت الأحداث تأخذ منحنى تصعيدياً من قبل النظام العراقي حيث بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قام بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق، وصرح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين أن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي حسب تعبيره وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق (يقدر صندوق النقد الدولي حجم الديون العراقية للكويت ب60 مليار دولار[19]). و تعدت مطالبه إلى طلبه من دول الخليج 10 مليارات دولار كمنحة للعراق و طلب تأجير جزيرتي وربة و بوبيان الكويتيتين. و لم تثمر الجهود الدبلوماسية في تخفيف حدة التوتر. ففي آخر يوليو 1990 عقد اجتماع في مدينة الطائف بين وفد كويتي يرأسه الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد الكويتي و وفد عراقي برئاسة عزة الدوري. و نتج عن هذا الاجتماع الموافقة على تقديم الكويت منحة 9 مليارات دولار و تبرع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ب10 مليارات دولار بشرط أن يتم ترسيم الحدود بين الكويت و العراق دولياً قبل دفع أي مبلغ. و قد جاء طلب الكويت هذا إثر قيام العراق بترسيم الحدود و عقد المعاهدات و التسويات مع كل من المملكة العربية السعودية و الأردن و أجل عقد معاهدات مماثلة مع الكويت كي يتم استخدام هذه القضايا كوسيلة ضغط على الكويت. [14] [20]

إحدى نتائج الحرب العراقية الإيرانية كان تدمير موانئ العراق على الخليج العربي مما شل حركة التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ وكانت القيادة العراقية تأخذ في حساباتها المستقبلية احتمالية نشوب الصراع مع إيران مرة أخرى ولكنها كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من السواحل المطلة على الخليج العربي فكانت الكويت أحسن فرصة لتحقيق هذا التفوق الإستراتيجي.

و هناك آراء تؤمن بأن الغزو العراقي للكويت كان مؤامرة أمريكية-إسرائيلية نفذها صدام حسين ليتم تأمين و السيطرة على منابع النفط في الخليج. [21][22]

[عدل] اجتياح الكويت
مقال تفصيلي :الغزو العراقي للكويت

في 2 أغسطس 1990 عبرت قطاعات كبيرة من الجيش العراقي الحدود الكويتية العراقية باتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على مراكز رئيسية في شتى أنحاء الكويت ومن ضمنها البلاط الأميري. كما قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا.

بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الإستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم في الكويت كعمليات الإعدام بدون محاكمة وكانت عمليات الإعدام تجرى أمام منزل الضحية وبحضور أسرته

قامت السلطات العراقية و لأغراض دعائية بنصب حكومة صورية برئاسة علاء حسين من 4 اغسطس 1990 إلى 8 اغسطس 1990 أي لمدة أربعة أيام. و اعتبرت الكويت المحافظة التاسعة عشر للعراق و تم تعيين عزيز صالح النومان (قائد الجيش الشعبي في الكويت) بمنصب محافظ الكويت. و كانت النسخة العراقية من الأحداث والتي نشرته قنوات الإعلام العراقي هو أن انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسين الذي طلب الدعم من العراق للإطاحة بأمير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولا من الراي العام العالمي. [23]

[عدل] ردود الأفعال

بعد ساعات من الاجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت و الولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والتي شجبت فيها الاجتياح وطالبت بإنسحاب العراق من الكويت.

في 3 اغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 اغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.

بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية من إبداء مخاوف عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها وهذه الإحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها.

خلال ذلك قام الرئيس العراقي بإضافة كلمة الله أكبر على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب الأخوان المسلمين والمعارضين السعوديين وزاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق على السعودية.

في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بتسمية عملية درع الصحراء وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق إلى السعودية في 7 اغسطس 1990 وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها "المحافظة التاسعة عشر". وصل حجم التحشدات العسكرية في السعودية إلى 500،000 جندي.[24]

في خضم هذه التحشدات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678 والذي أصدر في 29 نوفمبر 1990 والذي حدد فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف "تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 .
الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991 كلما غمق اللون الأخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة

تشكل إتلاف عسكري مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بنسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط ، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري حوالي 74% من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم وقد وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 959,600. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الراي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كانت إنشاء منظمة مواطنون للكويت الحرة والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي عن طريق توظيف شركة هيل أند نولتون (بالإنجليزية: Hill & Knowlton) بمبلغ 11 مليون دولار. كما قامت سفارة الكويت في واشنطن برعاية العديد من برامج الإذاعة و المناسبات الرياضية في دعم القضية الكويتية و وزعت السفارة 200 ألف نسخة من كتاب اغتصاب الكويت على البرامج الحوارية و الصحف اليومية و جنود الجيش الأمريكي.[25] و قد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير 1991 لاستخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضو و رفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضو و رفض 183. [26]

بدأ العراق محاولات إعلامية لربط مسالة اجتياح الكويت بقضايا "الأمة العربية" فأعلن العراق أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان. [22]

[عدل] موقف الدول العربية من حرب تحرير الكويت

تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت منظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا واليمن و السودان و ليبيا، وتحفظت كل من الجزائر و تونس، وأيدت الحرب كل من السعودية والأمارات والبحرين وقطر وعمان و مصر و سوريا و المغرب. [27][28]

أمين الجامعة العربية السيد الدكتور الشاذلي القليبي وهو تونسي أعلن استقالته ساعة بدئ الحشد للحرب على العراق.

[عدل] الحرب

[عدل] الحملة الجوية

في مطلع فجر 16 يناير 1991 أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت شنت طائرات قوات الائتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب حيث قامت ب109,867 غارة جوية خلال 43 يوم بمعدل 2,555 غارة يومياً. أستخدم خلالها 60,624 طن من القنابل.[29] و في 17 يناير 1991 قام الرئيس صدام حسين بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن "أم المعارك قد بدأت".

استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمى بالقنابل الذكية والقنابل العنقودية وصواريخ كروز. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 7 من صواريخ سكود (أرض أرض) إلى أهداف داخل إسرائيل في 17 يناير 1991 في محاولة لجر إسرائيل إلى الحرب.[30] بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض السعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الأراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت على مقتل 28 جندي أمريكي[31] مما أدى إلى عملية إنتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت بـطريق الموت.
طائرات إف - 14 توم كات تتزود بالوقود من طائرة كي سي 10 فوق العراق

وفي الرياض أصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقوات الإئتلاف هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك بالقيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسهولة حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات التحالف في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات تنطلق من الأراضي السعودية وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في الخليج العربي.

شكلت القوة الجوية العراقية في بداية الحملة الجوية خطر على قوات التحالف. فقد كانت القوة الجوية العراقية مكونة من 750 طائرة قتالية و 200 طائرة مساندة موزعة على 24 مطار عسكري رئيسي، إضافة إلى دفاعات جوية متطورة و 9000 مدفعية مضادة للطائرات. بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الإتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الإتصال مما جعل الإتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 طائرة ميج عراقية من قبل الدفاعات الجوية لقوات الإئتلاف، وأدرك العراق أن طائراتهاالسوفيتية الصنع ليست بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات التحالف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها (122 طائرة) إلى إيران، كما تم تدمير ١٤١ طائرة في ثكناتها العسكرية.[32] وبدأ العراق في 23 يناير 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي.

بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الإتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية العراقية والسفن الحربية العراقية والقطاعات العسكرية العراقية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لا تزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم.[33] و حاولت قوات التحالف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن وفي 13 فبراير 1991 دمر "صاروخان ذكيان" ملجأ العامرية التي أثيرت حولها جدل كثير والتي أدت إلى مقتل أكثر من 315 عراقي معظمهم من النساء والأطفال.[34]

بدأ العراق باستهداف قواعد قوات التحالف في السعودية بالإضافة إلى استهداف إسرائيل والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادة العراقية لجر إسرائيل إلى الصراع آملا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الائتلاف وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة في الائتلاف ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن إسرائيل لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الائتلاف.

في 29 يناير 1991 تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجما لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذو أهمية إستراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسميت هذه المعركة باسم معركة الخفجي. [35]

[عدل] الحملة البرية
خارطة الحملة البرية

شكل الهجوم البري لتحرير الكويت نهاية حرب الخليج الثانية. فقد اعتمدت إستراتيجية التحالف على حرب الاستنزاف حيث تم اضعاف الجيش العراقي بالحرب الجوية على مدى 4٣ يوماً. و تعتبر هذه المواجهة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث تواجه نحو مليون جندي تصاحبهم الآليات المدرعة و قطع المدفعية مسنودةً بالقوة الجوية. [36] حاول العراق في اللحظات الأخيرة تجنب الحرب، ففي 22 فبراير 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والإنسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الانسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها "تعهدت" أنها لن تقوم بمهاجمة القطاعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل. [22]

في الرابعة فجراً من 24 فبراير 1991 بدأت قوات التحالف توغلها في الأراضي الكويتية و العراقية. و تم تقسيم الجيش البري إلى ثلاث مجاميع رئيسية بحيث تتوجه المجموعة الأولى لتحرير مدينة الكويت بينما تقوم الثانية بمحاصرة جناح الجيش العراقي في غرب الكويت. و تقوم المجموعة الثالثة بالتحرك في أقصى الغرب و تدخل جنوب الأراضي العراقية لقطع كافة الإمدادات للجيش العراقي. و في اليوم الأول للحرب البرية استطاعت قوات التحالف للوصول إلى نصف المسافة لمدينة الكويت بينما لم تلاقي المجموعتين الأخرتين أي صعوبات في التقدم. و في اليوم الثاني قامت قوات التحالف بقطع جميع الطرق لإمداد للجيش العراقي. [3]
طريق الموت

في 26 فبراير 1991 بدأ الجيش العراقي بالإنسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، وقصفت قوات التحالف القطعات العسكرية المنسحبة من الكويت إلى العراق مما أدى إلى تدمير مايزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية وبالرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة إلا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم تزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت.

في 27 فبراير 1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن تحرير الكويت بعد 100 ساعة من الحملة البرية:[37][38]
«الكويت أصبحت محررة، و أن الجيش العراقي قد هزم»

[عدل] الدول المشاركة في التحالف
مقال تفصيلي :قوات التحالف في حرب الخليج الثانية

تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية:

الأرجنتين ، أستراليا ، البحرين ، بنغلاديش ، بلجيكا ، كندا ، تشيكوسلوفاكيا ، دانمارك ، سوريا ، فرنسا ، ألمانيا ، يونان ، إيطاليا ، اليابان ، الكويت ، المغرب ، هولندا ، نيوزيلندا ، نيجر ، نروج ، عُمان ، باكستان ، بولندا ، برتغال ، قطر ، المملكة العربية السعودية ، سنغال ، كوريا الجنوبية ، إسبانيا ، مصر ، تركيا ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة .


قائمة أعداد جنود قوات التحالف بحسب الدولة[4]
الدولة عدد الجنود ملاحظات
Flag of the United States الولايات المتحدة 575,000 - 697,000 عملية درع الصحراء
عملية عاصفة الصحراء
علم المملكة العربية السعودية المملكة العربية السعودية 52,000 - 100,000 عملية درع الصحراء
عملية عاصفة الصحراء
معركة الخفجي
علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة 43,000 - 45,400 عملية درع الصحراء
عملية عاصفة الصحراء
علم مصر مصر 33,600 - 35,000 عملية عاصفة الصحراء
علم فرنسا فرنسا 18,000
علم سوريا سوريا 14,500 عملية عاصفة الصحراء
علم المغرب المغرب 13,000
علم الكويت الكويت 9,900 عملية عاصفة الصحراء
علم سلطنة عمان سلطنة عمان 6,300 عملية عاصفة الصحراء
علم باكستان باكستان 4,900 - 5,500
علم كندا كندا 4,500 منهم 2,700 شاركوا بالعمليات القتالية [39]
علم الإمارات العربية المتحدة الإمارات العربية المتحدة 4,300 عملية عاصفة الصحراء
علم قطر قطر 2,600 معركة الخفجي
علم بنغلاديش بنغلاديش 2,200
علم أستراليا أستراليا 1,800
علم إيطاليا إيطاليا 1,200 ساهمت بطائرات تورنادو
علم هولندا هولندا 600 قوات بحرية
علم النيجر النيجر 600
علم السنغال السنغال 500
علم إسبانيا إسبانيا 500 قوات بحرية
علم البحرين البحرين 400
علم بلجيكا بلجيكا 400
علم كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية 314 مساندة طبية و نقل
علم أفغانستان أفغانستان 300
علم الأرجنتين الأرجنتين 300 قوات بحرية
علم تشيكوسلوفاكيا تشيكوسلوفاكيا 200 عملية درع الصحراء
عملية عاصفة الصحراء
علم اليونان اليونان 200
علم بولندا بولندا 200 قوات بحرية و مساندة طبية
علم فلبين فلبين 200 مساندة طبية
علم الدنمارك الدنمارك 100
علم المجر المجر 50
علم النرويج النرويج 280

ومن الجدير بالذكر أن الهند شاركت بتزويد الوقود.

[عدل] خسائر الحرب

[عدل] قوات التحالف

حسب إحصاءات قوات التحالف فان الخسائر البشرية في صفوفها كانت كالتالي:

الولايات المتحدة (قُتل 293/جُرح 467)[26] ،المملكة المتحدة (47) [40]، السعودية (18) ، مصر (10) ، الإمارات العربية المتحدة (3) ، سوريا (3) ، فرنسا (2) ، الكويت (1).[41]

كما تعرضت 75 طائرة للتدمير منها 27 طائرة تعطلت لأسباب غير حربية. و تكبدت الولايات المتحدة معظم الخسائر في الطائرات بمجموع 63 طائرة و 23 مروحية.[42]

[عدل] القوات العراقية

اختلفت التقارير في إحصاء الخسائر العراقية. لكنها بالمتوسط شملت على ما بين 70,000 إلى 100,000 قتيل و 30,000 أسير. بالإضافة إلى تدمير 4,000 دبابة و 3100 قطعة مدفعية و 1856 عربة لنقل القوات. كما تم تدمير حوالي 240 طائرة. [6] [7] و لا توجد إحصائيات تحدد مدى حجم الخسائر في صفوف المدنيين. و معضم التقارير تقدر عدد خسائر المدنيين بين 2,300 إلى 200,000. و سبب الإختلاف الواضح في الأعداد يعود إلى اختلاف المعطيات في التقدير و خاصة أن عدد كبير من المدنيين تم استعمالهم كدروع بشرية لمنع قوات التحالف من قصف المواقع العسكرية. [40]

[عدل] عواقب الحرب على الكويت

عند بدء العمليات الجوية قام الجيش العراقي بتدمير العديد من منشآت البنية التحتية الكويتية. كما قام بأسر و قتل عدد كبير من الكويتيين.

[عدل] النتائج الاقتصادية

* إشعال و تدمير أكثر من 727 بئر نفطي من أصل 1080 بئراً كويتياً. و قدر قيمة المفقود من النفط و الغاز الطبيعي من تلك الآبار بحوالي 120 مليون دولار يومياً. و أدى ذلك إلى فقد قيمة النفط المحروق كما فقد قيمة غير محققة ناتجة عن وقف الإنتاج. كما أن تكاليف إعادة إعمار القطاع النفطي قد تصل إلى 80 مليار دولار حسب تقديرات وزارة المالية الكويتية.[43]
* تدمير مؤسسات و منشآت حكومية نجم عنها خسائر بمليارات الدولارات.
* قدر الكونغرس الأمريكي كلفت حرب تحرير الكويت ب61.1 مليار دولار قامت الكويت و المملكة العربية السعودية و اليابان و ألمانيا بتحملها. [40][41]

[عدل] النتائج السياسية

* انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، حيث شاركت كثير من الدول العربية مثل( مصر و سوريا و المغرب و السعودية و دول الخليج الأخرى) في مساندة قوى التحالف ضد العراق لاخراج قواته من الكويت، فيما عارض ذلك البعض الاخر (مثل الأردن و منظمة التحرير الفلسطينية و موريتانيا و الجزائر و السودان و اليمن و ليبيا ).
* وجود دائم لقوات أجنبية في جميع دول الخليج العربي حيث تركز وجودها في الكويت و السعودية و قطر و البحرين.

[عدل] النتائج الإجتماعية

تعرض الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي للتعذيب و الأسر و القتل. فقد تم أسر أكثر من 600 كويتي و من جنسيات أخرى أثناء الاحتلال العراقي و لا يزال معظمهم مفقودين حيث تم إيجاد رفاة حوالي 236 أسير منهم في مقابر جماعية. [44] [45]

[عدل] النتائج البيئية
مقال تفصيلي :حرائق آبار النفط الكويتية
صورة لأحد الآبار المحترقة

تعرضت الكويت و دول الخليج العربي لأحد أسوأ الكوارث البيئية جراء ممارسات النظام العراقي في ذلك الوقت. فقد كان لحرق أكثر من 727 بئر نفطي الأثر المدمر لجميع عناصر البيئة. و لم يقتصر تأثير حرائق الآبار النفطية على الكويت فقط، حيث وصل آثار الدخان المرئي إلى اليونان غرباً و الصين شرقاً. بل حتى وصلت آثار السحابة الدخانية وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية و إن كانت بتركيزات منخفضة. فمرصد هون لاوا في هاواي رصد معدلات سخام أعلى بخمس مرات عن معدلات الثلاث سنوات السابقة. [43][46] كما نجم عن قيام الجيش العراقي بضخ النفط في مياه الخليج العربي -بدأً من الأسبوع الثالث من شهر يناير 1991-تكون أكثر من 128 بقعة نفطية مسببةً أكبر حادث انسكاب نفطي. [43] و تعرضت البيئة الصحراوية للتلوث من عدة عوامل أهمها تشكل البحيرات النفطية الناتجة من تدمير الآبار النفطية. كما كان قيام الجيش العراقي بحفر الخنادق الدفاعية و زرع الألغام الأرضية الأثر الكبير في تفكك التربة. [43][36]

[عدل] عواقب الحرب على العراق
مقال تفصيلي :الحصار الدولي على العراق

بعد انتهاء الحرب عانى الجيش العراقي من تدمير قطاعاته وضعت الحكومة العراقية في أضعف حالاتها وكان كل المراقبين يتصورون أنه سوف يتم الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين وقام الرئيس الأمريكي بصورة غير مباشرة بتشجيع العراقيين على القيام بثورة ضد الرئيس صدام حسين حيث صرح أن المهمة الرئيسية لقوات الائتلاف كانت "تحرير الكويت" وأن تغيير النظام السياسي في العراق هو "شأن داخلي" وبدأ تذمر واسع النطاق بين صفوف الجيش العراقي المنسحب وبدأت ماتسمى ب الأنتفاضة العراقية 1991 عندما صوب جندي مجهول فوهة دبابته إلى أحد صور الرئيس صدام حسين في أحد الساحات الرئيسية في مدينة البصرة وكانت هذه الحادثة باعتبار البعض الشرارة الأولى للإنتفاضة التي عمت جنوب العراق وتبعتها المناطق الشمالية ولكن وحدات الحرس الجمهوري وبعض قيادات الجيش العراقي ظلت موالية للرئيس العراقي وقامت بإخماد نيران الإنتفاضة بسرعة وبدأ الأكراد في الشمال بالنزوح بالملايين نحو الحدود العراقية مع إيران وتركيا. ويرجح معظم المؤرخين أن سبب فشل الإنتفاضة كان اتفاقا عقد في صفوان وعرف باسم اتفاقية خيمة صفوان وفيه سمح قائد القوات الأمريكية نورمان شوارزكوف لقيادات الجيش العراقي باستعمال المروحيات التي استعملها الجيش العراقي بكثافة لإخماد الإنتفاضة.[47][48]

كما نتج عن حرب الخليج الثانية تدمير بنيتة العراق التحتية و جيشه وحرسه الجمهوري الذي كان يعد من أقوى جيوش المنطقة، وتم فرض عزله شديدة على العراق إثر قرار هيئة الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية خانقة عليه استمرت ثلاثة عشر عاماً عانى منها البلد بشدة. فالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه أدت إلى تدني هائل في جميع المرافق الأقتصادية والصحية والاجتماعية في العراق. نتج عن الحرب الجوية تدمير 96% من مولدات الطاقة الكهربائية لتعيد مستويات إنتاج الكهرباء في العراق لما قبل عام 1920. و تعرضت بعض البنى التحتية لقصف متكرر كمحطة كهرباء الحارثة قرب البصرة و محطة تكرير النفط في بيجي. و يرى بعض الخبراء أن لا يوجد مبرر واضح لهذا القصف المتكرر و خاصة أن البنى التحيتية التي قصفت من الصعب أن يتم إصلاحها خلال الحرب. [33] كما أقامت الولايات المتحدة، منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين العراقيين في منطقة الشمال والجنوب وهذه المنطقة كانت العامل الرئيسي في اقامة اقليم كردستان في شمال العراق لاحقا. و كان للحصار تأثير كبير شمل جميع جوانب الحياة الإجتماعية و الاقتصادية. فقد أدى الحصار إلى ارتفاع نسبة التضخم ليصل إلى 2400٪ في عام 1994. كما أدى الحصار إلى هجرة أكثر من ٢٣ ألف باحث و طبيب و مهندس عراقي إثر انخفاض معدلات أجر الفرد إلى أكثر من النصف. و قد صاحب الحصار ارتفاع معدلات وفيات الأطفال و سوء التغذية و انخفاض معدلات التحصيل العلمي. [49] فقد تعرض أكثر من 4,500 طفل شهرياً للوفاة نتيجة سوء التغذية و الأمراض حسب تقديرات اليونسيف. [50]

كما ألزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق لتخصيص 5٪ من عائدات بيع النفط لتعويض الكويت عن الأضرار التي خلفها الجيش العراقي. و قد جمعت اللجنة التابعة للأمم المتحدة ما قيمته 386 مليار دولار حصلت الكويت منها على 39 مليار دولار فقط. [51]

[عدل] مرض حرب الخليج

مرض حرب الخليج هي تسمية أطلقت على مجموعة من الأعراض البدنية والنفسية التي عانى منها جنود قوات الائتلاف بعد عودتهم إلى أوطانهم ولا يزال الجدل محتدما حول أسباب الأعراض المرضية التي يعاني منها بعض هؤلاء الجنود ومن بعض هذه الأعراض، ازدياد نسبة أمراض الجهاز المناعي والخمول المزمن وفقدان السيطرة على العضلات الإرادية والإسهال والصداع ونوع من فقدان الذاكرة والتوازن والإرتباك وآلام المفاصل والقيء وتضخم الغدد والحمى. [52]

من الاحتمالات التي طرحت كاسباب لهذه الحالة هي:

* اليورانيوم المنضب.
* الأسلحة الكيمياوية وخاصة غاز الخردل.
* الأمصال التي حقن بهاالجنود قبل الحرب لوقايتهم من الأسلحة البيولوجية.
* تصرف الجهاز المناعي كما لو كان الجسد يتعرض لهجوم، فيستثار الجهاز المناعي، الذي يطلق هجوما مضادا ينتج عنه الإحساس بالضعف والوهن.
* احتراق وقود الديزل من حقول النفط المحترقة.
* التعرض إلى بخار حمض النتريك المنبعث من إطلاق الصواريخ والقذائف.

[عدل] تأثير اليورانيوم المنضب

اليورانيوم المنضب عبارة عن يورانيوم يحتوي على نسبة مختزلة من نظائر عناصر كيميائية لليورانيوم. في عام 1998 صرح أطباء في اختصاص طب المجتمع في العراق أن استعمال قوات الائتلاف لهذه المادة أدت إلى ارتفاع كبير بنسب التشوهات الخلقية للولادات ونسب سرطان الدم وبالأخص ابيضاض الدم وصرح الأطباء أيضا أنه ليست لديهم الإمكانيات التقنية لتقديم الأدلة على هذا الترابط. قامت منظمة الصحة العالمية بتقديم عرض إلى الحكومة العراقية بإجراء تجارب وأبحاث لكشف صحة هذه المزاعم إلا أن الحكومة العراقية رفضت هذا الاقتراح ولكن المنظمة استطاعت في عام 2001 على إجراء بعض التقيمات المحدودة والتي أدت إلى تصريح من المنظمة بأن اليورانيوم المنضب هو مادة ذو قوة إشعاعية ضئيلة لذا فان استنشاق كميات كبيرة جدا من غبارها سيؤدى إلى ارتفاع محتمل في نسبة سرطان الرئة واعتبرت المنظمة أن احتمال الإصابة بسرطان الدم نتيجة اليورانيوم أقل بكثير من الإصابة بسرطان الرئة وأنه لم يتم حسب معلومات المنظمة اكتشاف أي ربط لحد الآن بين اليورانيوم المنضب والتشوهات الخلقية. ولكن دراسة بريطانية أجريت عام 2002 أتت بنتائج مختلفة وأكدت أن هناك مخاطر صحية من جراء التعرض إلى اليورانيوم المنضب [53].

[عدل] التقنية في الحرب

[عدل] القوات الجوية

تم استخدام أنواع مختلفة من الطائرات الحربية منها طائرات الشحن العسكري و طائرات مقاتلة و اعتراضية و طائرة الشبح.

[عدل] طائرات الشحن العسكري
طائرات أف-16 فايتنج فالكون تحلق فوق آبار النفط الكويتية المشتعلة
طائرة إيه - 10 ثاندر بولت الثانية محلقة فوق أحد المزارع في المملكة العربية السعودية

قامت طائرتا السي 5 و سي 141 (بالإنجليزية: C-5 and C-141) بنقل 72% من المعدات العسكرية و ثلث الجنود إلى القواعد العسكرية في الخليج. و يعتبر نقل الجنود و المعدات هو الأكبر للجيش الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية حيث تم نقل ما يقارب 482,000 جندي و 513,000 طن من المعدات. كما تم استخدام طائرة سي-130 هيركوليز للنقل المتقدم للجنود و إخلاء الجرحى حيث قامت بأكثر من 46,500 طلعة جوية قامت خلالها بنقل حوالي 209,000 جندي و 300,000 طن من المؤنة. و تم فقدان طائرة لوكهيد إيه سي-130 خلال إحدى العمليات للقوات الخاصة. [32]

[عدل] طائرات تموين الوقود

تم استخدام 256 طائرة من نوع كي سي 135 (KC-135) و 46 طائرة كي سي 10 (KC-10) من طائرات القوات الجوية الأمريكية. [32]

[عدل] طائرات قتالية

شاركت عدد من الطائرات المقاتلة و الاعتراضية منها:[32]

* قامت 120 إف - 15 إيغل (الأنواع C/D) بأكثر من 5,900 غارة جوية. كما قامت بإسقاط ٥ طائرات ميغ ـ 29 عراقية. كما قامت طائرة إف-15 ستريك إيجل (Strike eagle) ب 2,200 غارة معضمها ضد منصات صواريخ سكود. و تم فقدان طائرتين في المعارك.
* شاركت 144 طائرة إيه - 10 ثاندر بولت الثانية بثلث طلعات القوات الجوية الأمريكية و أطلقت 90٪ من مجموع القنابل الذكية المستخدمة. على الرغم من العدد الكبير للغارات التي قامت بها تم اسقاط 5 طائرات فقط
* كانت طائرة الشبح أو إف - 117 نايت هوك هي الطائرة الوحيدة التي قامت بإطلاق صواريخ عالية الدقة في بغداد تجنباً لإصابة المدنيين.
* استخدمت القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس لتدمير المطارات العسكرية و منشآت التخزين العسكرية العراقية مستخدمة 25,700 طن من القنابل. حيث قامت بإطلاق 31٪ من القنابل الأمريكية.
* قامت 249 طائرة أف-16 فايتنج فالكون بأكثر من 13,450 طلعة جوية مشكلة بذلك أكثر طائرة تقوم بغارات جوية خلال الحرب.
* كما تم استخدام طائرات إف - 111 و F-4G wild weasel

[عدل] القوة البحرية
يو أس أس ميسوري تطلق صاروخ بي جي إم-109 توماهوك

شاركت 115 سفينة بحرية من بحرية الولايات المتحدة و 50 قطعة بحرية أخرى من باقي دول التحالف. و كان للبحرية الأمريكية دور محوري في الحرب حيث عملت الفرقاطات يو أس أس فيفي و يو أس أس ميسوري و يو أس أس ويسكنسون و 6 فرقاطات أخرى و 5 مدمرات و غواصتان نوويتان (متواجدتان في البحر الأحمر) على إطلاق 288 صاروخ من صورايخ بي جي إم-109 توماهوك باتجاه القواعد العراقية. و كان النصيب الأكبر من الإطلاق ليو أس أس فيفي حيث أطلقت ٥٨ صاروخ. كما قامت 4 حاملات طائرات متواجدة في الخليج العربي و إثنتان في البحر الأحمر بإطلاق 30,000 طلعة جوية مشكلة ما يقارب 30٪ من مجموع الطلعات الجوية.

بدأت الحرب البحرية عندما هاجمت يو أس أس نيكولاس مع الطراد استقلال التابع للبحرية الكويتية القوات العراقية في حقل الدرة النفطي. كما قامت كاسحات الألغام يو أس أس أدريوت و يو أس أس ليدر بتعطيل الألغام البحرية العراقية. و كان للقوة البرمائية -المقدر عددها ب17000 جندي- دور مهم في اخلاء جميع الألغام من الشواطئ الكويتية في عملية تعتبر الأكبر منذ الحرب الكورية.[54]

[عدل] القنابل و الصواريخ
صاروخ باتريوت ينطلق من منصة الإطلاق

تم في هذا الحرب استعمال القنابل الذكية وكانت لها دور كبير في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مقارنة بالحروب الأخرى في التاريخ. وهذه القنابل يتم توجيهها بأشعة الليزر وتعتبر حرب الخليج الثانية ثاني حرب استعملت فيه هذه القنابل إذ كانت المرة الأولى في الحرب على جزر الفوكلاند بين الأرجنتين والمملكة المتحدة عام 1982. وهذه القنابل لاتتاثر بالظروف الجوية السيئة حيث أنها توجه بواسطة نظام اقمار اصطناعية.

خلال الحرب استعملت الولايات المتحدة صواريخ باتريوت الدفاعية (Patriot missile defense) لأول مرة لإسقاط صواريخ سكود العراقية. على الرغم من دقة صواريخ باتريوت العالية إلا أن هناك على الأقل حدث واحد مسجل حيث أدى خلل في نظام الحاسوب لنظام باتريوت الدفاعي إلى خطأ في اعتراض أحد صواريخ سكود التي تم إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية في 25 فبراير 1991. و أدى هذا الخطأ إلى موت 28 جندي و إصابة 100 آخرين في الظهران. [31]
جنود يتفحصون صاروخ سكود تم إسقاطه خلال حرب الخليج الثانية

و أطلق الجيش العراقي 86 صاروخ سكود و هو صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية و كيماوية من تطوير الإتحاد السوفيتي حيث أطلق 4٠ صاروخ باتجاه إسرائيل و 46 باتجاه السعودية بمعدل 15 صاروخ أسبوعياً و هو معدل أقل مما كان يطلقه خلال حرب الخليج الأولى. و كان يملك الجيش العراقي أربع نماذج من صاروخ سكود: سكود-ب و سكود طويل المدى (و حمولة أقل) و صاروخ الحسين و صاروخ العباس (أقلهم حمولة و أطولهم مدى). و تتميز جميع صواريخ سكود العراقية -ماعدا العباس- بإمكان إطلاقها من منصات متحركة مما شكل صعوبة لقوات التحالف من حيث تتبع المنصات. و كما واجه نظام باتريوت مشكلة التصدي لصاروخ الحسين و العباس تنيجة لتفكك هذه الصواريخ أثناء طيرانها في الجو نتيجة لتوزيع الثقل بشكل غير متساوي في الصاروخ بحيث يكون طرفا الصاروخ ثقيلين (الرأس المتفجر في الأمام و مكينة الدفع في الخلف) يربطهما خزان وقود خفيف الوزن. [55]

[عدل] الأوسمة
وسام التحرير الكويتي و قد أعطى هذا الوسام لأعضاء قوات التحالف الأخرى

بعد الحرب قامت عدد من الدول بإصدار أوسمة لقواتها المشاركة بالحرب. و من هذه الدول:

[عدل] قوات التحالف

الأرجنتين، أستراليا، البحرين، كندا، مصر، إيطاليا، الكويت، السعودية، الإمارات، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة

و أعطى كل من وسام التحرير الكويتي و نوط تحرير الكويت السعودي لدول التحالف الأخرى

[عدل] العراق

أصدر الجيش العراقي عدد من الأوسمة منها:

* نوط الشجاعة
* وسام أم المعارك
* شارة أم المعارك

[عدل] أنظر أيضاً

* معركة الخفجي
* قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660
* قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678
* الغزو العراقي للكويت

[عدل] المصادر

1. ^ Gulf War, the Sandhurst-trained Prince Khaled bin Sultan al-Saud was co commander with General Norman Schwarzkopf www.casi.org.uk/discuss
2. ^ General Khaled was Co-Commander, with U.S. General Norman Schwarzkopf, of the allied coalition that liberated Kuwait www.thefreelibrary.com
3. ^ أ ب Desert Storm. U.S. History. Retrieved on 19 April 2009
4. ^ أ ب Nationmaster.com - Gulf War Coalition - Troops by country
5. ^ Geoffrey Regan, p.214
6. ^ أ ب حرب الخليج الثانية. إعداد قسم البحوث و الدراسات التابع لالمعرفة - شبكة الجزيرة الإخبارية. ٣ أكتوبر ٢٠٠٤
7. ^ أ ب Crocker III، H. W. (2006). Don't Tread on Me. New York: Crown Forum، 386. ISBN 9781400053636.
8. ^ Frontline Chronology. (PDF) Public Broadcasting Service. وُصِل لهذا المسار في 2007-03-20.
9. ^ CNN, 16 January 2001
10. ^ CNN.com In-depth specials - Gulf War. CNN

(2001).

11. ^ AP News at ABC Inc., WABC-TV/DT New York News website article Iraq to Reopen Embassy in Kuwait published September 04, 2005
12. ^ "Rescue Operations in the Second Gulf War"، Air & Space Power Journal، Spring 2005.
13. ^ الكويت وجوداً و حدوداً: الحقائق الموضوعية و الإدعاءات العراقية. مركز البحوث و الدراسات الكويتية. الكويت ١٩٩٧
14. ^ أ ب ت علي حسن. افاق ستراتيجية: مستقبل العلاقات العراقية - الكويتية. جريدة الصباح العراقية
15. ^ د.ظافر محمد العجمي. الاعتداء على الصامتة 20 مارس 1973م: دور الهاجس التاريخي في رسم نظرية الأمن الكويتية. جريدة الآن الإلكترونية. ٢١ مارس ٢٠٠٩
16. ^ حصص الإنتاج المتفق عليها من منظمة الدول المصدرة للنفط
17. ^ إنتاج النفط لدول الأوبك من ١٩٨٠ - ٢٠٠٧
18. ^ ذكرى 17 عاماً على الغزو الغاشم الحلقة (3). جريدة عالم اليوم الكويتية
19. ^ فرج الله عبجي. صندوق النقد الدولي يقدر الديون العراقية للكويت ب60 مليار دولار. السومرية - الشبكة الفضائية العراقية. 25 أذار 2009
20. ^ محمد فايد و فاطمة حسين.حرب تحرير الكويت نموذج للتعاون الدولي في استعادة الحق. جريدة الدار الكويتية. ٢٦ فبراير
21. ^ مقابلة تلفزيونية مع صلاح العلي (الجزء التاسع). قناة الجزيرة. ١٣ يوليو ٢٠٠٣
22. ^ أ ب ت محمد المشاط. كنت سفيراً للعراق في واشنطن: حكايتي مع صدام في غزو الكويت.المؤسسة العربية للدراسات و النشر. بيروت. ٢٠٠٨
23. ^ قائمة المسؤولين العراقيين المطلوبين لدى قوات التحالف. بي بي سي عربية. لإثنين 29 ديسمبر 2003
24. ^ Kenneth W. Estes. The Second Gulf War (1990-1991). International Relations and Security Network (ISN), Zurich, Switzerland
25. ^ How PR Sold the War in the Persian Gulf. Center for Media and Democracy. retrieved 18 April 2009
26. ^ أ ب Pierre Tristam.Operation Desert Storm. About.com. retrieved on 19 April 2009
27. ^ مواقف الدول و التجمعات العربية تجاه الغزو العراقي. مقاتل من الصحراء. وصل ١٨ أبريل ٢٠٠٩
28. ^ محمد الخامري. الكويت تهاجم 5 دول عربية بينها اليمن. صحيفة إيلاف الإلكترونية. 2007 الأربعاء 11 يوليو
29. ^ Operation desert storm. Global Security. Retreived: 6 April 2009
30. ^ Operation desert storm: scud missiles hit Israel. America's war: a completer history.reterived: 6 April 2009
31. ^ أ ب Douglas N. Arnold.The Patriot Missile Failure. Institute of mathematics and its application-University of Minnesota. last modified on 26 August 1998.
32. ^ أ ب ت ث Airpower in operation desert storm. US military fact sheet from About.com. Retrieved 8 April 2009
33. ^ أ ب Hyperpower: the legacy of desert storm. Federation of American Scientists. retrieved 24 April 2009
34. ^ الغزو العراقي للكويت.. كارثة انزلقت بالأمة العربية إلى الهاوية والدمار. صحيفة الوقت البحرينية. العدد 528 - الخميس 19 رجب 1428 هـ - 2 أغسطس 2007
35. ^ معركة الخفجي. مقاتل من الصحراء. وصل في ٢٤ أبريل ٢٠٠٩
36. ^ أ ب يوم ال39 من عملية عاصفة الصحراء. موسوعة مقاتل من الصحراء. وصل يوم ٩ أبريل ٢٠٠٩
37. ^ Operation desert storm: ground attack day 4: The End. America's war: a complete history. retrieved 6 April 2009
38. ^ محمد البرجس. حتى لا ننسى جريمة العصر. ط الأولى. بيت الإعلام الكويتي ١٩٩٣
39. ^ مؤتمر جمعية الدفاع
40. ^ أ ب ت Gulf war. Knowledge rush. retrieved on 20 April 2009
41. ^ أ ب Gulf war. absolute astronomy. retrieved 20 April 2009
42. ^ Operation Desert Storm. Global Security. retrieved on 17 April 2009
43. ^ أ ب ت ث عبد الله رمضان الكندري. البيئة و التنمية المستديمة. مكتبة المهند. الكويت ١٩٩٢
44. ^ الكويت تجدد مطالبتها للعراق بالمفقودين والتعويضات. جريدة الرأي الأردنية. وصل في ١٥ أبريل ٢٠٠٩
45. ^ سعد حتر.اختتام المحادثات العراقية-الكويتية حول الأسرى والمفقودين دون نتائج. بي بي سي عربية. ٢٣ يناير ٢٠٠٣
46. ^ مرزوق الغنيم، زين الدين عبدالمقصود، سعيد محفوظ، محمد الصرعاوي. تدمير آبار النفط في الوثائق العراقية: الأضرار البيئية و الأقتصادية و الجهود الكويتية في المحافظة على الثروة النفطية. مركز البحوث و الدراسات الكويتية. الكويت ١٩٩٥.
47. ^ The Crimes of Saddam Hussein: Supression of the 1991 Uprising, PBS FRONTLINE, January 24, 2006
48. ^ محمد عبد الجبار الشبوط. العراق:انتفاضة شعبان .. آذار .. الجنوب. جريدة الصباح العراقية
49. ^ أمين شحاته. آثار الحصار على العراق. المعرفة - شبكة الجزيرة الإخبارية. ٣ أكتوبر ٢٠٠٤
50. ^ Stephen Zunes. Iraq: 10 years after gulf war. Foreign Policy In Focus. Volume 6, Number 1 January 2001
51. ^ الكويت تسلمت تعويضات من العراق بأكثر من 13 مليار دولار. الجزيرة.نت. ٢٣ فبراير ٢٠٠٩
52. ^ MIKE BARBER. First Gulf War still claims lives. SEATTLE POST-INTELLIGENCER. January 16, 2006
53. ^ [1]
54. ^ Thunder and lightning: the war with Iraq. Naval historical center - US Navy.retrieved 8 April 2009
55. ^ weapons: ss-1 scud. The gulf war. Frontline. retrieved 18 April 2009

[عدل] وصلات خارجية
بوابة:الكويت
بوابة الكويت
بوابة:حروب
بوابة حروب
مشاريع شقيقة هناك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول: حرب الخليج الثانية

* حرب الخليج الثانية من موقع الجزيرة.
* أثار حرب الخليج الثانية برواية بعنوان "ضحكة زرقاء".
* البنتاغون يستعد لمواجهة مخاطر مرض حرب الخليج الثانية.
* صدام حسين وغزو الكويت.
* قائمة أسرى الحرب في عملية عاصفة الصحراء.

حلقات مسلسلة عن تاريخ السلاح والحروب العالمية حرب الخليج الاولى

حرب الخليج الأولى
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, بحث

حرب الخليج الأولى
الحرب العراقية الإيرانية

منصة نفط إيرانية تشتعل فيها النيران في الخليج العربي
التاريخ 22 سبتمبر 1980 - 22 أغسطس 1988
المكان الخليج العربي، الحدود العراقية الإيرانية
النتيجة وقف إطلاق النار
المتحاربون
العراق إيران
القادة
صدام حسين
علي حسن المجيد
طه ياسين رمضان روح الله الخميني
محمد علي رجائي
مصطفى جمران
القوى
القوات المسلحة العراقية حسب 1979:[1]

190,000 الجيش
18,000 سلاح الجو
10,000 الدفاع الجوي
4,000 سلاح البحرية
250,000 احتياط
القوات المسلحة الإيرانية حسب 1979: [2][3]

285,000 الجيش
100,000 سلاح الجو
30,000 البحرية
300,000 احتياط
الخسائر
1,000,000 شخص [4][5][6][7][8]
[أظهر]
ع • ن • ت
حرب الخليج الأولى

عملية الرامي الرشيق - معركة تحرير الفاو


حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية ، أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية اسم قادسية صدام أو القادسية الثانية بينما عرفت في إيران باسم الدفاع المقدس بالفارسية:دفاع مقدس ، هي حرب نشبت بين القوات المسلحة لدولتي العراق وإيران ، استمرت من 22 سبتمبر/أيلول 1980 إلى آب/أغسطس 1988. اعتبرت هذه الحرب أطول الحروب في القرن العشرين[9] و واحده من أكثرها دموية[9] أدت الجرب إلى مقتل زهاء مليون إنسان[9] وخسائر مالية تقدر بحوالي 400 مليار دولار أمريكي[9]، وقد غيرت الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها أعظم الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية أو كما سميت بعملية عاصفة الصحراء في 1991.
محتويات
[إخفاء]

* 1 الأسباب
* 2 القوى العسكرية
o 2.1 إيران
+ 2.1.1 الجيش
+ 2.1.2 سلاح الجو
+ 2.1.3 البحرية
o 2.2 العراق
* 3 القوى الاقتصادية
o 3.1 العراق
o 3.2 إيران
* 4 الحرب
o 4.1 1980
o 4.2 1981
o 4.3 1982
o 4.4 1983
o 4.5 حرب الناقلات
o 4.6 حرب المدن
* 5 نهاية الحرب
* 6 الأسلحة
o 6.1 العراق
o 6.2 إيران
* 7 مصادر

[عدل] الأسباب

ترجع أصول الخلافات العراقية-الإيرانية إلى الخلافات الناشئة حول ترسيم الحدود بين البلدين وقد بقيت هذه الخلافات مشكلة عالقة في العلاقات الإيرانية العراقية لا سيما حول السيادة الكاملة على شط العرب حيث كانت تحت السيادة العراقية الكاملة قبل عام 1975 ولكن الدولتان تقاسمتا السيادة على شط العرب بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 والتي كف على أثرها الشاه في إيران عن مساعدة الثوار الأكراد في العراق، في مقابل تنازل العراق عن بعض حقوقه في شط العرب، واستفاد العراق من هذه الاتفاقية في إيقاف المساعدات الإيرانية لحركة التمرد الكردية التي قادها مصطفى البارزاني ونجاح النظام العراقي في القضاء على الثورة الكردية.

عند مجيء صدام حسين للسلطة في العراق عام 1979 كان الجيش الإيراني جيشا من أقوى جيوش المنطقة على الرغم من الهيكلة وتعرض القياديين السابقين في الجيش إلى حملة اعتقالات على يد صادق خلخالي حاكم شرع إيران بعد وصول الثورة الإسلامية إلى سدة الحكم في إيران.

في 17 سبتمبر 1980 أعلن الرئيس العراق صدام حسين عن إلغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975 التي وقعها بنفسه مع شاه إيران حينما كان نائباً للرئيس العراقي آنذاك، واعتبر العراق شط العرب كاملاً جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.

كما وأعلن الرئيس العراقي صدام حسين أن مطالب العراق من حربه مع إيران هي: الاعتراف بالسيادة العراقية على التراب الوطني العراقي ومياهه النهرية والبحرية، و إنهاء الاحتلال الإيراني لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج عند مدخل مضيق هرمز، وكف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

[عدل] القوى العسكرية

[عدل] إيران
الحرس الإمبراطوري الإيراني

في بدايات عام 1979 وقبل سقوط نظام الشاه كان الجيش الإمبراطوري الإيراني يتألف من 415,000 فرد منهم 285,000 يخدمون بالقوات البرية و 100,000 في سلاح الجو و 30,000 في البحرية.

وبعد الثورة الإسلامية في إيران خفض عدد القوات المسلحة ليصل إلى 150,000 ، وأنشأت الجمهورية الإسلامية قوة مسلحة عرفت باسم الحرس الثوري وفي الشهور الأولى للحرب أنتشر 100,000من الحرس الثوري على طول الجبهة.

[عدل] الجيش

تضم القوات البرية الإمبراطورية 285,000 فرد [10] بالإضافة إلى 300,000 كاحتياط ينتظمون في 5 فرق مشاة و 4 فرق مدرعة وفرقة فرسان جو إضافة إلى لواء قوات خاصة ولواءين مظليين.

أغلب معدات الجيش الإيراني كانت أمريكية وبريطانية الصنع، وقد ضم الجيش 450 دبابة أمريكية من طراز بوتون إم60[10] و 400 دبابة من نوع إم48 و250 دبابة سكوربيون خفيفة بريطانية، كما طلب الجيش الإيراني في 1971 707 دبابة تشفتين بريطانية أضفيت عليها طلبية أخرى عام 1975 بـ 187 دبابة[11] كما أمتلك الجيش الإيراني مخزون كبير من قواذف الصواريخ الموجهة المضادة للدروع بي جي إم-71 تاو و دراجون[10] ، بعد الثورة الإسلامية خفض عدد الجيش إلى 150,000 فرد وأنشأ آية الله الخميني قوة مسلحة جديدة موالية للثورة الإسلامية عرفت باسم الحرس الثوري الذي ضم في صفوفه عشرات الألوف.

[عدل] سلاح الجو

ضمت القوات الجوية الإيرانية 100,000 فرد قبل أن يخفض عدد أفرادها إلى 70,000 ضمت القوة الجوية طائرات أمريكية من نوع إف - 4 فانتوم(225 طائرة).

وما بين عامي 1974 و 1976 سلم لسلاح الجو الإيراني 166 طائرة نورثروب إف-5 بالإضافة إلى 15 طائرة استطلاع إف-5[12] وفي بداية 1976 وصلت إلى إيران أولى دفاعات طائرة إف - 14 توم كات وإجمالي ما سلم قبل الثورة الإسلامية 79 طائر.[13]

المروحيات الهجومية هي 205 طائرة عمودية من إيه إتش-1 كوبرا كما ضم سلاح الجو الإيراني إلى أنظمة الدفاع الجوي المؤلفة من بطاريات صواريخ إم آي إم-23 هوك وحوالي 1800 مدفع مضاد للطائرات.[10]

[عدل] البحرية

البحرية الإيرانية ضمت 30,000 فرد وهي تضم 3 مدمرات اثنتان أمريكيتان و واحدة بريطانية و 4 فرقاطة من فئة فوزبر مارك 5 وعدة زوارق صواريخ وسفن ألغام وعدة عبارات هوفر كرافت.

[عدل] العراق
طيارون عراقيون يستعدون لضرب أهداف إيرانية جديدة خلال الحرب العراقية الإيرانية وتظهر خلفهم طائرات الميراج إف1

ضمت القوات المسلحة العراقية سنة 1980 على 212,000 ألف فرد منهم 180,000 يخدمون بالجيش إضافة إلى 250,000 في صفوف الاحتياط، انتظم الجيش العراقي في 7 فرق مشاة و 4 فرق مدرعة و 3 ألوية قوات خاصة وكانت أغلب دبابات الجيش العراقي سوفيتية من طراز تي-55 والقليل من طراز تي-72.

بينما كانت القوة الجوية العراقية تضم ما يقارب 28,000 فرد ، أغلب طائرات القوة الجوية العراقية هي من طرازات سوفيتية سوخوي سو-7 و الميج 21 كما تضم القوة الجوية لحوالي 41 مروحية مي 24 هجومية[14] بالإضافة إلى منظومات الدفاع جوي سام 2 و سام 3 و سام 6.

وكان العراق قد تسلم من الأتحاد السوفيتي 40 طائرة ميج 23 سنة 1974 أضيفت إليها 70 أخرى في 1977[15] وتعاقد العراق مع فرنسا على على شراء 36 طائرة ميراج إف1 سنة 1976 أضيف إليهم طلبية أخرى عام 1979 لـ 24 طائرة ميراج إف1.[16]


[عدل] القوى الاقتصادية

[عدل] العراق

بلغ عدد سكان العراق عام 1980 حوالي 13 مليون نسمة[17] ,وهو ما يشكل ثلث عدد سكان إيران آنذاك، غالب صادرات العراق كانت من النفط، وقبل الحرب كانت صادرات النفط من العراق تبلغ 3,48 مليون برميل يومياً (1979)[18]، وبعد نشوب الحرب في نهاية سبتمبر 1980 تسببت الأضرار التي أصابت المنشئات النفطية العراقية في تقليص الصادرات النفطية لتصل إلى 0,99 مليون برميل يوميا صدرهم العراق خلال 1981[18] أنخفض هذا المعدل إلى 0,97 مليون في 1982[18] و 0,92 1983[18]، وحصل العراق خلال تلك الفترة على دعم مادي تمثل قروض مالية تجاوزت الـ 50 مليار دولار منها 17 مليار من الكويت و 20 مليار دولار ودول من الخليج العربي و9 مليارات دولار من الاتحاد السوفيتي و 4 مليارات دولار من فرنسا.[19]

في الربع الأول من سنة 1987 قدر الدين الخارجي للعراق بـ 50 إلى 80 مليار دولار[20] رغم كون البنك المركزي العراقي كان يملك عشية الحرب 35 مليار دولار كاحتياطي نقد أجنبي.[20]

[عدل] إيران

قبيل اندلاع الحرب العراقية الإيرانية كان سكان إيران يبلغون الـ 39 مليون نسمة أي ما يعادل 3 أضعاف عدد سكان العراق[17]، وعلى غرار العراق يشكل النفط غالب صادرت الجمهورية الإسلامية، وقد بلغ متوسط الصادرات النفطية الإيرانية في 1979 3,1 مليون برميل يوميا[18] انخفض سنة 1980 بسبب الحرب إلى 1,6 مليون برميل يوميا و 1,35 مليون برميل في 1981 وخلال سنة 1982 ارتفع إلى 2,28 مليون برميل .[18] وقد تأثرت معامل تكرير النفط الإيرانية بالحرب بعد أن قصف الطيران العراقي مصفاتي عبادان وتبريز.

[عدل] الحرب

[عدل] 1980
القطاع الجنوبي

بعد اشتباكات حدودية متقطعة في مايو-أغسطس 1980، أعلن الرئيس العراقي في 17 سبتمبر عن ألغاء اتفاقية الجزائر 1975،و دفع الجيش العراقي تشكيل مكون من 6 فرق عسكرية إلى الأراضي الإيرانية على 3 جبهات في 22 سبتمبر 1980 على جبهة أمتدت على 800 كم من الحدود العراقية الإيرانية، كما قامت أسراب من طائرات ميج 21 و ميج 23 العراقية بغارات غلى قواعد سلاح الجو الإيراني في دوشين-تابن (قرب طهران) والأهواز وتبريز و همدان في 22 سبتمبر.[21]

وقد قسم الجيش العراقي قواته على 3 مناطق عسكرية هي المنطقة الشمالية ومركزها كركوك، والمنطقة الوسطى ومركزها بغداد، والمنطقة الجنوبية ومركزها الناصرية.

في المنطقة الجنوبية شن الجيش العراقي هجوماً بفرقتين مشاة وفرقة مدرعة على خوزستان التي تتمركز فيها الفرقة المدرعة الإيرانية 92،و أستطاعت القوات العراقية من الاستيلاء على مدن المحمرة والخفاجية (سوزنجارد) وتطويق عبادان وتوقفت قوات العراقية في هذا القطاع قبالة مدينتي ديزفول و الأهواز.

بالقطاع الأوسط شنت هجم الجيش العراقي بفرقة مدرعة وأستولى على مدينتي مهران وجيلان ، واحتلت قوات القطاع الشمالي المكونة من فرقة مدرعة وفرقة مشاة على مدن سومار وقصر شيرين.

وبذلك سيطرة القوات العراقية على شريط حدودي بطول 800 كم من قصر شيرين شمالاً حتى المحمرة جنوباً بعمق يتراوح من 20-60 كم.
المناطق المستولى عليها من قبل القوات العراقية بالبنفسجي وتظهر بالخارطة مواقع حقول النفط

في 7 نوفمبر أعلن الرئيس العراقي عن وقف تقدم قواته وان العراق سيحتفظ بالأراضي الإيرانية المستولى عليها وان الجيش سينتهج استراتيجية دفاعية.[22]

لكن سرعان ما بدأت القوات الإيرانية بتنظيم صفوفها فأرسلت في نوفمبر من نفس العام 200,000 جندي إلى الجبهة و 100,000 من الحرس الثوري الإيراني، كما قام الجيش الإيراني بتنفيذ عملية إبرار على ميناء البكر النفطي بجنوب البصرة في 7 نوفمبر إلا أن القوات العراقية تمكنت من أسترجاع الميناء في اقل من 24 ساعة.

[عدل] 1981

في 5 يناير شنت إيران أول هجوم مضاد لها بغية إستراجاع سونسكرد،كان الهجوم سيء التخطيط فقد تحركت القوات الإيرانية بالقرب من ديزفول- سوسنكر (الخفاجية) بقوة من 3 أفواج مدرعة ناقصة مدعمة بعدد غير كاف من المشاة، القوات العراقية تركت القوة المهاجمة تتقدم حتى الحويزة ثم شنت هجومها بالقوات المدرعة والمشاة، تكبد الإيرانيون 40 دبابة دمرت وأستولى العراقيون على 100 دبابة بينما كانت خسائرهم 50 دبابة.[23]

القيادة العامة للجيش العراقية أعلنت في 6 يناير 1981 أنها قتلت 381 جندي إيراني ودمرت 43 دبابة وأسقطت طائرتين إف - 4 فانتوم وطائرة عمودية واحدة ، وأن خسائرها 29 قتيل و 3 دبابات و3 مدافع [24]

في اليوم التالي أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية في 7 يناير بياناً ذكرت فيه أنها دمرت لواء مدرع إيراني وقتلت المئات من أفراده وأسرت العشرات وأنها أستولت على 51 دبابة و13 ناقلة أشخاص مدرعة و30 عجلة مختلفة، وان القوات الجوية تمكنت من أسقاط طائرتين إف-5 باشتباك جوي[25] في 15 يناير سقطت الحويزة في شمال الخفاجية بيد الجيش العراقي.

خلال الحرب دعمت دول الخليج العراق لوجستياً وأقتصادياً، في 1981 كان هناك مابين 500 إلى 1,000 شاحنة ثقيلة من الكويت تعبر الحدود العراقية-الكويتية لنقل البضائع إلى العراق[26] ، في أبريل وديسمبر أقرضت الكويت العراق ما مجموعة 2 مليار دولار بدون فوائد[26] بعد قرض عقد للعراق في خريف العام الماضي بـ 2 مليار بلا فوائد[26] ، السعودية عقدت قرضاً 10 مليار دولار في نهاية هذا العام[26] ، قطر عقدت قرضاً بمليار دولار إضافة إلى إماراتي أبوظبي و رأس الخيمة بمبلغ 1 إلى 3 مليار دولار.[26]

وكانت إيران قد حذرت الدول الإقليمية بإنها ستتخذ إجراءات مناسبة تجاه أي دولة تحول دعمها الحذر إلى بغداد إلى تعاون فعال[26] ، ونتيجة لذلك أغارت الطائرات الإيرانية في 12 و16 نوفمبر 1980 على المراكز الحدودية الكويتية.[26]

في 1 أكتوبر 1981 ضربت مصفاة أم العيش النفطية بغارة جوية بالرغم من نفي طهران مسؤليتها إلا أن طائرة الأواكس التي تتخذ من السعودية مقراً لها أفادت بأنها تتبعت الطائرة المهاجمة من قواعدها في إيران.[26]

خلال هذا العام أسقطت الدفاعات الجوية الكويتية طائرة إف - 4 فانتوم إيرانية بصواريخ سام 7 أستريلا 2 بعد أختراقها المجال الجوي الكويتي في العبدلي شمال الكويت[27]

في نهاية 1981 أصيبت القوات الإيرانية بنكسة جديدة، عقب سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز سي-130 هيركوليز كان على متنها كل من القائد العام للقوات الإيرانية الكولونيل سيد موسى و وزير الدفاع الإيراني، ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية.[28]

[عدل] 1982
الرئيس العراقي صدام حسين
جندي إيراني مرتديا قناع الغاز

بحلول سنة 1982 تمكن الجيش الإيراني من إعادة السيطرة على أكثر المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي لا سيما في القطاع الجنوبي إذ تمكنت القوات الإيرانية من استرجاع مدينة المحمرة و وصلت إلى الحدود الدولية في 24 مايو 1982 الأمر إلى دفع بالحكومة العراقية إلى عرض مبادرة لوقف إطلاق النار في يونيو 1982 واللجوء إلى التحكيم للوصول إلى حل للنزاع بين البلدين، ففي 20 يونيو 1982 أعلنت الحكومة العراقية عن عزمها سحب الجيش العراقي من الأراضي الإيراني خلال 10 أيام وقد تم الانسحاب فعلاً في 30 يونيو.

رفضت إيران المبادرة العراقية واشترطوا أن تدفع الحكومة العراقية 150 مليار دولار كتعويضات و أن يحاكم الرئيس العراقي صدام حسين أمام محكمة دولية باعتباره المسؤول عن نشوب هذه الحرب وان تعطى القوات الإيرانية الحق بالعبور من خلال العراق للاشتراك في القتال في لبنان.

بعد أقل من أسبوعين شنت إيران عمليتها العسكرية التي حملت اسم رمضان في 13 يونيو 1982 والهدف كان احتلال البصرة عاصمة الجنوب العراقي، حشدت إيران قوات الباسيج والباسداران في واحدة من أكبر المعارك البرية منذ 1945 وهدفت إلى أختراق دفاعات البصرة عن طريق الموجات البشرية وعبور حقول الألغام والتحصينات الدفاعية ، شارك في هذه الموجات متطوعون من عمر التاسعة حتى ما فوق الخمسين الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة في صفوف القوات الإيرانية.[29]

[عدل] 1983

في 6 فبراير شنت طهران هجوماً كبيراً غير ناجح على مدينة العمارة تكبد الإيرانيون في ذلك اليوم 6,000 قتيل ، في نهاية 1983 قدرت خسائر إيران في الأرواح 120,000 قتيل.[29]

[عدل] حرب الناقلات
الفرقاطة سهند تحترق بعد أن ضربت بصواريخ البحرية الأمريكية

في عام 1982 بدأ ما يسمى بحرب الناقلات حيث سعت العراق إلى ضرب ناقلات النفط الإيرانية لإجبار إيران على وقف إطلاق النار أو السلام ، مما دفع إيران للرد على مهاجمة سفنها.

وكان لدى القوة الجوية العراقية طائرات الميراج إف1 وللحقاً حصل العراق من فرنسا بعد الحرب على صواريخ إكزوست جو-سطح المضادة للسفن وقامت الطائرات العراقية بمهاجمة جزيرة خرج الإيرانية في 27 فبراير 1984 التي يصدر منها حوالي حوالي 1,6 مليون برميل نفط يومياً كما قامت الطائرات العراقية بضرب 7 سفن بالقرب من خرج وكرد فعل إيراني هاجمت إيران ناقلة نفط سعودية في 7 مايو 1984 وناقلة نفط كويتية قرب البحرين في 16 مايو 1984.

في أوائل يونيو أغرقت الطائرات العراقية ناقلة نفط تركية بالقرب من جزيرة خرج مما دفع قيام إيران بتسيير دوريات جوية واتخذت السعودية الإجراء ذاته وحددت منطقة أعتراض جوي أطلق عليه خط فهد خارج حدود المياه الإقليمية للسعودية وإن أي طائرة تهدد أمن الملاحة سيتم الاشتباك معها وتم الإعلان عن أسقاط طائرة إيرانية في 5 يونيو أسقطتها طائرات الإف 15 السعودية.

بينما تم رفع الأعلام الأمريكية على السفن الكويتية لتوفير الحماية لها. لكن هذا الأجراء لم يمنع الإيرانيين من مهاجمة السفن مما حدى بالأسطول الأمريكي إلى مهاجمة سفن إيرانية، و من أشهر هذه الهجمات الهجوم الذي وقع في 18 أبريل 1988 ودمر فيه سفينتين حربيتين إيرانيتين.

وقامت القوات الأمريكية بهجوم وقع في 3 يوليو 1988 أدى إلى تدمير طائرة نقل ركاب مدنيين قالت القوات الأمريكية فيما بعد أنه وقع عن طريق الخطأ من قبل الطائرات الحربية الأمريكية والتي أدت إلى مقتل 290 ركابا كانوا على متن الطائرة.

في خضم كل هذه الأحداث تم الكشف عن قضية إيران - كونترا ضمن صفوف إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان حيث تم الكشف عن حقيقة أن الولايات المتحدة كانت تبيع الأسلحة لإيران وكانت تستخدم الأموال من تلك الصفقة لدعم الثوار في نيكاراغوا.

[عدل] حرب المدن

مع اقتراب نهاية الحرب بدأ الخمول يظهر على أداء الجيشين العراقي والإيراني نتيجة للاستنزاف الطويل للذخيرة الحربية والقوة البشرية للجيشين، فبدأت مرحلة سوداء في تاريخ الحرب وهي قصف المدن بصورة عشوائية عن طريق صواريخ سكود أو أرض-أرض طويلة المدى حيث راح ضحيتها الكثير من المدنيين.

وبدأت القوات الجوية العراقية بضربات إستراتيجية للمدن الإيرانية، واستهدفت الضربات طهران بشكل أساسي مع بداية عام 1985، فقامت إيران بقصف العاصمة بغداد بصواريخ سكود البعيدة المدى. ورد العراق بالمثل بقصف طهران.

ووصل الأمر إلى حد استهداف العراق الطائرات المدنية ومحطات القطار وتدمير ثلاثة وأربعين مدرسة في عام 1986 فقط أدى لمقتل مئات التلاميذ وبالمثل إيران كحادثة "مدرسة بلاط الشهداء" التي راح ضحيتها الكثير من التلاميذ العراقيين، وقامت الدولتين باستعمال الأسلحة الكيمياوية في الحرب والعراق بشكل أكثر إلى أن أتت إدانة الأمم المتحدة لاستعمال الأسلحة الكيماوية وذلك سنة 1983، ولم تتمتع الحكومة الإيرانية بدعم دولي على عكس العراق الذي كان يتمتع بإسناد ذو قاعدة عريضة، كل هذه العوامل مجتمعة أدت لموافقة إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة والتي وصفها الخميني "كأس السم" حسب تعبيره في 8 أغسطس 1988، حيث كانت إيران ترفض أي قرار من مجلس الأمن ما لم يعترف بأن العراق هو البادئ بالاعتداء وإقرار التعويضات اللازمة لإيران والتي قد تصل إلى 200 مليار دولار.

إلا أنه وبعد ثلاثة أعوام من انتهاء الحرب وفي عام 1991 وبعد شهر واحد من الغزو العراقي للكويت وافق العراق على الالتزام باتفاقية عام 1975 التي وقعها مع إيران. ورجع البلدان إلى نقطه الصفر

[عدل] نهاية الحرب

بعد الأضرار الفادحة التي تكبدتها العراق و إيران من جراء السنوات الثمان للحرب وافقت إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة والتي وصفها الخميني "كأس السم" حسب تعبيره في 8 اغسطس 1988 حيث كانت إيران ترفض أي قرار من مجلس الأمن ما لم يعترف بأن العراق هو البادئ بالاعتداء، وإقرار التعويضات اللازمة لإيران والتي قد تصل إلى 200 مليار دولار. تم تقدير خسائر إيران بحوالي 150 مليار دولار وخسائر العراق 100 مليار بالإضافة إلى ديون العراق التي بلغت معدلات عالية كما إن الضحايا البشرية الهائلة من الجانبين قد فاق عددهم المليون قتيل. وتم تدمير معظم البنية التحتية لاستخراج النفط في كلا الدولتين نتيجة للقصف الجوي المتبادل.

معظم الخلافات الحدودية في نهاية الحرب بقت على حالها حتى عام 1991. وبعد شهر واحد من الغزو العراقي للكويت وافق العراق على الالتزام باتفاقية عام 1975 التي وقعها مع إيران عام 1975، واعترف العراق فيها بحقوق إيران في الجانب الشرقي من شط العرب. في 9 ديسمبر 1991 أي بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب اصدر مجلس الأمن بياناً ورد فيه أن "الهجوم العراقي على إيران في 22 سبتمبر 1980 لايمكن تبريره حسب قوانين الأمم المتحدة" حيث حمل البيان العراق المسؤولية الكاملة عن الحرب. ومن الجدير بالذكر أن هذا البيان أصدر عندما كان على العراق ضغط دولي كبير نتيجة اجتياح العراق للكويت حيث لم يصدر مثل هذا البيان خلال السنوات الثمانية الطويلة للحرب.

[عدل] الأسلحة

[عدل] العراق

غالب أسلحة الجيش العراقي كانت من الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الشرقي، وخلال الحرب قام العراق بشراء أسلحة من الاتحاد السوفيتي والصين ومصر وفرنسا المملكة المتحدة.

في يناير 1981 تسلم العراق 60 طائرة فرنسية نوع ميراج إف-1 تعاقدت عليها الحكومة العراقية قبل الحرب[30] ، على الرغم من كون موسكو قد أعلنت حيادها وفرضها لحظر سلاح على بغداد بعد نشوب الحرب إلا أنها أستئنفت صادراتها من السلاح إلى العراق في منتصف 1981 وكانت قد صدرت في نهاية هذه السنة كميات من السلاح إلى العراق تضمنت 200 دبابة من طرازات تي-55 و تي-72 و صواريخ سام-6 أرض-جو.[31]

وقد بلغت تفقات التسلح التي انفقتها الحكومة العراقية في الشهور 18 الأولى للحرب ما لا يقل عن 2 مليار دولار تضمنت شراء صواريخ من البرازيل و صواريخ رولاند أرض-جو من فرنسا ومركبات قتال مدرعة من إسبانيا ودبابات خفيفة من النمسا[30] ، كما أبرم وزير الخارجية العراقي في فبراير 1982 خلال زيارته للندن عقداً لإصلاح 50 دبابة تشفتين إيرانية أستولت عليها القوات العراقية في المعارك.[30]

خلال الحرب أعارت الكويت بطارية مدفعية للعراق من نوع MK F3 فرنسي عيار 155 ملم [32] وقامت فرنسا بتزويد العراق بالمعدات اللازمة لبناء برنامجه النووي ; حيث قامت شركة فرنسية ببناء مفاعل أوسيراك النووي والذي أطلق العراق عليه تسمية مفاعل تموز النووي والذي تم تدميره من قبل طائرات إسرائيلية في 7 يونيو/ حزيران 1981م.

[عدل] إيران

غالب معدات وأسلحة الجيش الإيراني كانت أمريكية منذ زمن الشاه ،وخلال الحرب باعت سوريا و ليبيا و كوريا الشمالية و الصين لإيران الأسلحة.

زودت ليبيا إيران بدبابات سوفيتية وقد أنهت في صيف عام 1981 أول مجموعة من طواقم الدبابات الإيرانيين تدريباتهم في الصحراء الليبية وبعد فترة قصيرة من رجوعهم شحنت ليبيا 190 دبابة سوفيتية لميناء بندر عباس في إيران، وبحلول ديسمبر 1981 كان قد وصل إيران من ليبيا 300 دبابة سوفيتية من طرازات T-54 و T-55 و T-62 و تلقى 250 جندي تدريباتهم في ليبيا.[33]

إسرائيل باعت من مخزونها العسكري لإيران ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح 50 إلى 70 مليون دولار عن طريق تجار سلاح خاصين خلال أعوام 1981 و 1982 [34] ، شملت الأسلحة التي بيعت لإيران على 150 مدفع أمريكي مضاد للدروع نوع إم-40 مع 24,000 لكل مدفع وقذائف عيار 106 ملم 130 ملم 203 ملم 175 ملم ، صواريخ مضادة للدروع بي جي إم-71 تاو وقطع غيار لطائرات ودبابات.[35]

كما أشترت إسرائيل ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح من 50 إلى 100 مليون دولار من أوروبا الغربية لصالح وسطاء يعملون لإيران.[36] ،الصين باعت 100 100 طائرة F-6 لطهران سلمت مابين عامي 1981 و 1982[37]

المملكة المتحدة زودت إيران بقطع الغيار اللازمة لدبابات تشفتين بالإضافة إلى بيع مركبات مدرعة عام 1985. [38]

الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من كونها قد فرضت حظراً على صادرات السلاح لإيران إلا انها باعت السلاح سراً عن طريق إسرائيل وهو ماعرف لاحقاً باسم قضية إيران - كونترا وتضمنت الأسلحة التي بيعت من الولايات المتحدة لإيران عن طريق إسرائيل صواريخ تاو مضاد للدروع وقطع غيار لبطاريات إم آي إم-23 هوك وصواريخ هوك مضاد للطائرات، ليبيا باعت صواريخ دفاع جوي سام 6 لإيران كما أشترت إيران كتيبتي صواريخ أرض جو من سوريا وأسلحة دفاع جوي من كوريا الشمالية والاتحاد السوفيتي.